: آخر تحديث

الكويت... عاصمة عالمية لتطوير العلامات التجارية وقوة ناعمة جديدة

3
3
3

مبارك الهزاع

في عالم تتغير فيه أدوات النفوذ، لم تعد القوة تقاس فقط بما تملكه الدول من موارد طبيعية أو قوة عسكرية، بل بما تبنيه من قوة ناعمة تحكي قصتها للعالم.

وهنا، تبرز العلامات التجارية كأحد أهم أدوات هذه القوة الحديثة.

اليوم، الكويت تمتلك فرصة ذهبية. فرصة لأن تتحول إلى عاصمة عالمية لتطوير العلامات التجارية، عبر دعم وتوسيع نجاحات أبنائها الذين أثبتوا للعالم أن الإبداع الكويتي لا يقل صلابة وجودة عن أكبر الأسماء العالمية.

دعونا نتأمل نماذج ملهمة أمام أعيننا:

مخابز الفيصل، كافيه بارتون، كي دي دي، أسنان تاور، بيك يو، وابا للأواني، كافيه أناناس، موقع طلبات، مجموعة غاسترونوميكا، بوتيكات، عطور المرشود.

هذه العلامات، وغيرها كثير، ليست مجرد قصص نجاح تجارية. بل هي أدوات حقيقية لبناء سمعة الكويت كدولة تصنع الإبداع وتصدره.

تماماً كما فعلت سويسرا، حينما سخرت علاماتها التجارية، مثل رولكس ونستله، لتكون جزءاً من هويتها الوطنية، أصبحت منتجاتها مرادفة للجودة، والدقة، والابتكار. ولم يعد اسم سويسرا مجرد دولة على الخريطة... بل قصة تروى، وعلامة ثقة عالمية.

الكويت تمتلك المقومات نفسها، بل ميزة إضافية: شباب طموح، مجتمع نابض بالحياة، وحس تجاري متجذر. لكن المطلوب اليوم هو دعم رسمي وشعبي أوسع، لصناعة بيئة متكاملة تدفع بهذه العلامات إلى العالمية، وتجعل من تطوير العلامات التجارية مشروعاً وطنياً إستراتيجياً.

عندما نصنع علاماتنا المحلية وندعمها، فإننا نصنع صورة الكويت الجميلة في أذهان العالم. نصنع قصصاً تحكى بلغة لا تحتاج إلى ترجمة: لغة التميز والريادة.

اليوم... لدينا فرصة لنكتب مستقبل الكويت بقوة ناعمة حديثة.

لنرفع سقف الطموح، ولنجعل من الكويت عاصمة الإبداع التجاري كما تستحق وعلى الحكومة أن تبحث عن آلية لتشجيع ودعم وتطوير العلامات التجارية الكويتية وتحثها على التوسع إقليمياً وعالمياً.

[email protected]


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد