: آخر تحديث

سابك والجيل الأول

2
2
2

عثمان بن حمد أباالخيل

مئات الموظفين المتقاعدين الأحياء والأموات - رحمهم الله - الذين ساهموا في وضع بذرة سابك في أرض الخير والعطاء، مئات الموظفين سقوا تلك البذرة لتنبتْ وتترعرع وتخضر، إنهم موظفو الجيل الأول من إنشاء سابك (الجيل 33 عاماً)، الجيل الذي بدء بالمرسوم المرسوم الملكي الكريم رقم م/ 66 بتاريخ 13 رمضان 1396هـ (الموافق 9 سبتمبر 1976م) وينتهي في عام 2009 تقريباً.. الموظفون الذين استبشروا وقطفوا ثمار بذرهم وعايشوا بواكير الإنتاج الذي بدأ في عام 1983 من خلال الشركات التابعة وهي؛ حديد والبيروني والرازي، تلاها شركة غاز في العام 1984م، ثم تعاقبت بعد ذلك ست شركات إنتاجها دفعة واحدة في عام 1985م. الجيل الذي قاده في بداية عمرها الطويل - إن شاء الله - السفير الوزير الشاعر الروائي والإداري الإنسان غازي القصيبي، الجيل الذي لا أخفيكم عشقها التي سُخِر منها في بداية عمرها حين قيل عنها من قِبلْ أحد الصحافيين الأجانب (إنه دخل مبنى ضيقاً في زقاق صغير فوجد بضعة شبان يزعمون أنهم سيقيمون أضخم المجمعات البتروكيماوية في المنطقة). موظفو الجيل الأول يشعرون بأنهم يعيشون في بيتٍ واحد وتحت سقفٍ واحد ويفتخرون بالانتماء لهذا الصرح العالمي الكبير الذي يفتخر به كل الوطن بسبب إنجازاته وعطائه ورفع اسم المملكة عالياً في المحافل العالمية.

إن نجاح الشركات الكبرى يعتمد على عناصر ومقومات كثيرة من أهمها وجود رئيس تنفيذي ومن خلال فهمه وتنفيذه لاستراتيجية الشركة وإدارتها ومعرفة معالم الطريق أثناء التنفيذ، يصبح قادراً على الحفاظ على مستوى أدائها، بل ويعمل على تطويرها. كذلك وجود فريق عمل مكون من نواب الرئيس التنفيذيين مُلمين بالإدارة الحديثة.

من أقوال الدكتور غازي القصيبي - رحمه الله -: (الذين يعرفون فرحة الوصول إلى أعلى السلم هم الذين بدأوا من أسفله والذين يبدؤون بأعلى السلم لن يكون أمامهم إلا النزول). الرئيس التنفيذي سعادة المهندس عبدالرحمن بن صالح الفقيه القائد الإداري المميز بدأ من أول السلم وكنا زملاء في الدور الرابع في المبني القديم.

لماذا تتخلى سابك عن الجيل الأول من أبنائها؟ ما الذي يمنع سابك أن تخصص نسبة مئوية من المبالغ المخصصة للمسئولية الاجتماعية لموظفيها المتقاعدين؟، أليس من استراتيجية سابك التركيز على الرعاية الصحية؟ أهذا بُخل لا أعتقد ذلك، رؤية المملكة 2030 أكدت على ضرورة العمل على توسيع قاعدة المستفيدين من نظام التأمين الصحي، وتسهيل الحصول على الخدمة وتعزيز وحماية صحة الفرد والمجتمع والموظفين المتقاعدين من القطاعين العام والخاص بحاجة إلى التأمين الصحي وموظفي سابك المتقاعدين بحاجة ماسة إلى التأمين الصحي أسوة بالموظفين والموظفات منهم على رأس العمل.

سابك وضعت المسؤولية الاجتماعية في أولوياتها منذ التأسيس، سابك التي أنفقت على مشاريع وبرامج المسؤولية الاجتماعية خلال السنوات العشر الماضية 2,4 مليار ريال.

همسة: (لماذا لا يخصص نسبة مئوية من المبالغ المعتمدة من الشركة للمسؤولية الاجتماعية للتأمين الصحي للمتقاعدين من الجيل الأول). محبوبتي لا بلْ معشوقتي والعشق أعلى مراتب الحب ننتظر من سابك أن تشرح صدور المتقاعدين.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد