عبد الله سليمان الطليان
منذ بداية الحياة على وجه الأرض ونحن نعيش أحداثاً مختلفة فردية وجماعية، تتم أحياناً في حيز واسع أو ضيق النطاق، يمكن أن تكون ذات أثر إيجابي أو سلبي، وهذه طبيعة في الحياة التي ما زالت تحدث حتى الآن . كل منا له تقييم لها بحسب ثقافته وبئتيه ومستوى تعلمه.
عندما يقع حدث ما في أي مكان فردي أو جماعي ومهما كان الأثر كبيراً أو صغيراً، يجعل المكان هو السبب الذي نتج عنه أمور إيجابية أو سلبية، ومن هنا يأتي نقل الحدث للآخرين الذين يكونون في المكان وبعيداً عن المشهد، وخاصة الحدث الذي وقع في الماضي الذي تطرح فيه تأويلات مختلفة تنجرف إلى التخيل أحياناً، وبعد هذا نأتي للزمان في الماضي والحاضر والاختلاف في العادات والتقاليد ونمط العيش التي تخضع الحدث وبحسب بيئته السكانية لا آثارها، إن هذا الاختلاف يولد تبايناً كبيراً في الرأي في طبيعة الحدث في حال مقارنته بعصرنا الذي لازال موجوداً، فيه صراع فكري محتدم، وندلف بعد هذا إلى اللغة التي هي تعد من أكبر ما يعبر عن الحدث التي تغوص به أحياناً في تعبيرات لغوية ممكن تكون بلاغية تتلاعب بالعبارات التي تكون مقصودة لهدف أو أحياناً وضع المتلقي في متاهة الغموض وتشتيت الذهن وبذر الحيرة لديه، وهذا ممكن أن يسري على المتلقي الجاهل وغير الفصيح وضعيف الوعي الثقافي الجاد الذي ينساق إلى الاقتناع, بعدما تأثر بعبارات غاية في الفصاحة لا تعطي الحقيقة التي استغلت للسيطرة على فكره، والتي لا تنطلي على صاحب الفكر الواعي.
أخيراً إذا كان الإنسان بليغاً فإنه لابد أن يتغلف بعبارات زائفة مفرطة، وخاصة إذا غلبت عليها العاطفة الجياشة التي هي حاضرة اليوم بفعل وسائل الإعلام المختلفة.