: آخر تحديث

في ظل رؤية 2030.. إعلام استثناء في مملكة الوفاء

4
4
4

ناهد الأغا

لأن «رؤية 2030» منهجية.. جلية المعالم؛ واضحة المطالب؛ وصريحة الأهداف.. وهي تحتاج إلى مختلف الجوانب النظرية المدروسة باحترافية استثنائية وبدقة متناهية، لنقلها إلى واقع عملي ملموس يجرى تفعيله ضمن إطار زمني يظهر فعاليتها ليشع بريقها انعكاساً إيجابياً على المملكة بكافة جوانب الحياة.. لأجل ما ذكر من نقاط كان لزاماً وواجباً أن يكون هناك إعلام محترف يعمل على صناعته وإنجاحه ليصل إلى طفرة حقيقية تتماهى و»رؤية المملكة الريادية.

ولأجل إعلام له ما له من مكانة بين الدول عقدت المملكة عزمها متجهزة بكامل الاستعداد لانبثاق «المنتدى السعودي للإعلام» باستعدادها وبأتم الأهبة باستضافة النسخة الرابعة في هذا العام المبارك.. حيث انطلقت فعالياته المبهرة في العاصمة الرياض الأسبوع الماضي بتاريخ 19 إلى 21 فبراير.

وبصفته أي «المنتدى السعودي للإعلام» يعتبر دون منازع أكبر تجمع تحتضنه منصة عالمية تضم بين ثناياها كبار صناع القرار والخبراء والمبدعين، بتميز منقطع النظير في صناعة الإعلام وإبراز دوره المهم في معرفة واجهات الدول عربياً وعالمياً وتمحيص الريادي منها.

وفي خضم هذه التحولات المتسارعة ولاسيما الرقمية منها التي يعيشها القطاع الإعلامي واقعاً ملموساً.. الأمر الذي يضع المنتدى في المقدمة لتشكيل فرصة ذهبية وحقيقية لرسم خطة استثنائية تستشرف مستقبلاً لطفرة إعلامية.. كما عمل المنتدى السعودي للإعلام على تعزيز الشراكات الاستراتيجية التي تلتئم في أثنائها مناقشة أحدث التحديات والتطورات التي تواكب عصرنا التقني المتسارع لقطاع الإعلام.. خصوصاً مع ظهور مستجدات حديثة باستمرار كما أوعزنا وانعكاسها الذي لابد أن يكون إيجابياً بامتياز في المشهد الإعلامي.

وفي ظل انعقاده كان لرئيس المنتدى السعودي للإعلام والرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون الأستاذ القدير «محمد بن فهد الحارثي»، كان له كلمة أثرى من خلالها الجلسة موضحاً أن المنتدى السعودي للإعلام جاء مواكباً لأهداف رؤية المملكة 2030.. متماهياً مع جوانبها الغراء التي بدورها تحث الخطى وبسعي حثيث إلى تعزيز المكانة التي يجب أن تكونها المملكة والموقع الواجب تبوؤه.. الأمر الذي يجعلها مركزاً إعلامياً رائداً على كافة المستويات ولاسيما الإقليمي والدولي.

وأكد السيد الحارثي على دعم التحول الرقمي في قطاع الإعلام وتمكين كل ما من شأنه دعم التوجه الاستثماري في صناعة المحتوى المحلي.. وذلك من خلال الإسهام بقوة في تطوير قطاع إعلامي بارز ومستدام.

كما حرص الحارثي على تمكين المواهب الوطنية في قطاع الإعلام وتحفيز الابتكار من خلال صناعة المحتوى؛ مما يشجع الإقبال على الشراكات الإعلامية العالمية والعمل على توسيع دائرتها بما يتماهى وينسجم مع أهداف رؤية 2030.. الأمر الذي سيسهل دعم الصناعات الإبداعية لتمكين النمو الاقتصادي الذي تسعى إليه المملكة من خلال القطاع الإعلامي والترفيهي.

وقدم الحارثي شروحاً بيَّن من خلالها مدى سعي المنتدى السعودي للإعلام على ترسيخ نفسه ومنذ اللحظات الأولى لانطلاقته؛ كونه الحدث المحوري الذي يعقد على مجرياته رسم خارطة الإعلام الإقليمي والدولي، وذلك إيذاناً منه لدفع عجلة التطور الإعلامي من خلال خطط الابتكار والتقنية المدروسة بدقة إبداعية.. كما سلط الضوء على أهميته في مد جسور التواصل والعمل على بناء الجديد منها بين مؤسسات الإعلام العالمية لإبراز دور الإعلام الريادي في المقام الأول، وتأتي التنمية المستدامة على رأس الأولويات.

الحدث الإعلامي الأضخم هو المنتدى السعودي للإعلام وبدعم وإشراف من معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري يعتبر نقلة نوعية تصل إلى حد الطفرة على مستوى المشاركة الدولية وصناعة المحتوى.. والعمل عليه بكافة جوانبه جاء بجهد منقطع النظير لتعزيز دور الإعلام ليتماشى ومواكبة التحولات الرقمية في عصر التسارع التقني الحديث، مكوناً منصة شاملة لتجمع الخبراء والمبدعين على المستوى الإقليمي والعالمي وذلك بعقد حلقات النقاش والتوصل من خلال تبادل الأفكار إلى تبلور الدور المستقبلي للصناعة الإعلامية، وتوسيع نطاق دائرة التأثير عن طريق عقد الجلسات الحوارية المتخصصة ذات الإثراء الذي من شأنه تعزيز الشراكات الدولية والمعرض المقام على هامشها، حيث يعد المعرض المصاحب الأكبر لها على مستوى الشرق الأوسط الذي من خلاله تم استعراض أحدث ما توصلت إليه الابتكارات الإعلامية.

وقد شهد المنتدى عدداً من المحاور والجلسات الثرية يرافقه «مستقبل الإعلام» و»جائزة المنتدى السعودي»،

مبيناً بحواراته وجلساته الميمونة كيف بإمكان الإعلام أن يقتنص فرصاً ذهبية تدعم مسيرته الحضارية ولاسيما في التحولات الرقمية للوصول إلى نمو اقتصادي مستدام، ليس على مستوى المملكة فحسب بل على المستوى العالمي.

كما شهدت حوارات المنتدى هذا العام وجود نخبة وحضور أبرز الشخصيات الإعلامية وصناع القرار على المستوى المحلي، والعالمي وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز وزير الطاقة، ومعالي نائب رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الوطني رئيس لجنة التحول الوطني الأستاذ محمد بن مزيد التويجري.

ولعل ما يلفت الأنظار في هذه النسخة للمنتدى الإعلامي حضور شخصيات عالمية وسياسيين دوليين وحرصهم على التواجد في هذا الحدث الإعلامي البارز، على سبيل المثال لا الحصر رئيس وزراء بريطانيا الأسبق ووجود أولئك الشخصيات البارزة إلى جانب ممثلي كبرى المؤسسات الإعلامية والتكنولوجية، شكَّل المنتدى نقطة تحول جد إيجابية وهي إن دلت على شيء فإنما تدل على تبوؤ المملكة المكانة الريادية التي تستحق في المشهد الدولي، وهذا ما كان ليكون لولا إمساكها بتلابيب رؤية المملكة الغراء رؤية 2030. وبعبق الفخر والاعتزاز كان بحق مسك الختام لأمسية تاريخية، حيث تم تكريم كوكبة من المبدعين والمبدعات في 14 مسارًا إعلاميًا لتسطع أسماء جديدة تُضيف لمساتها إلى سماء الإعلام السعودي، حيث كان التتويج الأبرز هو تكريم الأستاذ هاشم عبده هاشم بلقب شخصية العام الإعلامية؛ تقديرًا لجهوده الاستثنائية وإسهاماته الرائدة في صناعة الإعلام.

بكل الحب ألف مبروك لجميع الفائزين، متمنية لإعلامنا السعودي الألق الدائم وبفكر أبنائه، يظل النجم الذي لا يغيب.

 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.