: آخر تحديث

إعادة نشر !

17
9
10

خالد السليمان

في صالة انتظار إحدى العيادات أدهشني أن أجد مجموعة من كتب الكاتب الراحل علي العمير على رف أنيق وضع في متناول الزوار، تناولت أحدها وبدأت أتصفح مقالات قديمة ذكّرتني بجرأته وسلاسة حرفه، وتمنيت لو أحدّث جميع المنتظرين معي خاصة الشباب من هو علي العمير ورصيده الهائل من المقالات التي تناولت هموم المجتمع!

ثم تأملت بزاوية أوسع كيف يمتد ظلال النسيان كما يتمدد ظلال المغيب ليخفي من ذاكرة الأجيال المتعاقبة أسماء ملأت السمع والبصر لسنوات طويلة، لماذا يطوي النسيان سريعاً الكتّاب عند غيابهم فينساهم الجيل المعاصر ولا يعرفهم الجيل التالي وكأنهم لم يصولوا ويجولوا في حراك صاخب حملوا فيه لواء طرح أفكار المجتمع وممارسة النقد وخدمة الوطن!

أتذكر للأستاذ العمير مقالاً قبل عزوفه عن الكتابة بسبب ثقل المرض يعتب فيه على رئيس التحرير رفضه لفكرة نشر مقالاته القديمة، شعرت يومها بالمرارة، فما المانع من إعادة نشر مقالات الكتّاب المؤثرين لتستفيد منها الأجيال الجديدة وتخلدهم ذاكرة المجتمع؟!

كم أشتاق لأقرأ لعبدالله القرعاوي وعبدالله الجفري وغيرهما من كتّاب مميزين ساهموا في صناعة وتطور مراحل الصحافة السعودية وتأثيرها في تطور الحياة والتنمية!

باختصار.. مجتمعنا مجتمع وفاء ومحبة، ولن يكلف وسائل النشر شيئاً أن تعيد تذكيرنا وتعرّف أبناءنا بكتّابنا ومثقفينا، فربما ساهموا في صناعة ذائقة الجيل الثقافية ومواجهة غثاء محتوى منصات التواصل الاجتماعي!


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد