: آخر تحديث

البعثات الدراسية

15
9
10

الاستثمار في بناء الإنسان وتسليحه بالعلم والمعرفة من أهم أُسس بناء المُجتمعات لتعزيز مسيرتها التّطورية، فبرامج البعثات الدراسية هي تقدير لكل من اجتهد وسعى وعمل بجدٍ للالتحاق بأرقى الجامعات لتحقيق طموحاته الشخصية وتطلُعاتنا التنموية المُستقبلية، فدولتنا تلتزم بتوفير كافة المُمكنات لدعم وتمكين المُتفوقين ليكونوا قيادات وطنية مؤثرة تكمل مسيرة الإنجازات التي تُعزز مكانة دولتنا الريادية عالمياً.

كما نعلم فقد تم تخصيص مليارات الدراهم لبرامج الابتعاث الأكاديمي للطلبة المواطنين تقديراً لكل طالب اجتهد وسعى وعمل بجد للالتحاق بأفضل التخصصات المستقبلية التي تحقق طُموحاته الشّخصية وتسهم في تطلعاتنا المستقبلية، وذلك تحقيقاً لأهم غايات بناء المنظومة التّعليمية الأكثر قدرةً على مواكبة طموحات القيادة الرّشيدة وتعزيز رأس المال البشري وسعياً لتخريج قيادات من الكفاءات الوطنية. وتقوم البرامج بالتركيز على بناء مهارات قيادية لدى الطلبة المستفيدين من المنح والبعثات الدراسية، وكذلك توفير الدعم اللازم لتمكين الطلبة من الاختصاص في المجالات المطلوبة في سوق العمل وبما يتوافق مع ممكنات التوظيف العلمية والمهارية للحاضر والمستقبل، ما يسهم في تحقيق مستهدفات الدولة للارتقاء بمنظومة التعليم البشرية المواطنة، وإيجاد البيئة الداعمة للمواهب والكفاءات المواطنة المتميزة وضمان الإسهام في بناء مجتمع مثالي في حراكه المعرفي.

ومن أهم الأهداف التي تعمل على إيجادها برامج البعثات هي، خلق البيئة المناسبة لتشجيع التنافس بين الطلبة، ما يعمل على خلق روح المُثابرة التي تساعدهم على استمرار دراستهم بشكل أفضل وكذلك رعاية الطلبة المتميزين وتحقيق التعاون والشراكة بين الجامعات والجهات المانحة واستعادة الدولة من عائدات البرامج في التنمية والتطوير للأقسام الأكاديمية.

وتعطي قيادتنا الرشيدة أهمية عظمى للتعليم، ولهذا فإنها تعمل على إتاحة الفرصة لأبناء الدولة للحصول على أرقى العلوم في التخصصات المختلفة سواء داخل الدولة أو خارجها، ومن منطلق إيمانها العميق بدور العلم في تحقيق التنمية الشاملة وترجمة لهذه الرؤية، بدأت إدارة البعثات والعلاقات الثقافية الخارجية في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، في ابتعاث الطلبة للدراسة في الجامعات العالمية المرموقة في التخصصات العلمية التي تواكب متطلبات سوق العمل في الدولة.

وختاماً، تكمن أهمية البعثات في توفير المتطلبات اللازمة لاقتصاد المعرفة بإيجاد العنصر البشري المواطن القادر على العمل في بيئة تنافسية عالمية من خلال التركيز على التخصصات النوعية والدقيقة والحيوية، سيسهم بتحقيق أهداف الدولة في التنمية المستدامة التي تحرص عليها قيادتنا الرّشيدة.

 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد