: آخر تحديث

شكراً.. حاكم الشارقة

11
11
12

يوم أردتها أن تكون صرحاً من صروح التقدم العلمي والمعرفي، قبل أن تكون أداة من أدوات حفظ النظام وإنفاذ القوانين، ويوم رأيت في جهدها ونشاطاتها نوعاً من الاستثمار يدعم خطط التنمية والبناء والتقدم الحضاري، قبل أن تكون مجرد قناة للإنفاق تفرضه ضرورات المحافظة على الأمن دون عائد يسهم في تعزيز موارد الوطن، ويوم دعوت إلى جعل التقدم في الرتب والمراكز القيادية رهناً بتنمية القدرات العلمية والمعرفية لأبنائك العاملين بجهاز الشرطة، لا بالتقادم في الزمن، فقد رسمت سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة خارطة الطريق، من أجل بناء شرطة عصرية تضع في مقدمة أولوياتها العمل على تعزيز جودة الحياة لأفراد المجتمع، وإسعاد الناس وتحقيق تطلعاتهم، وخلق بيئة للعمل الشرطي تجعل من إسعاد العاملين، واكتشاف وتفعيل مَلَكاتهم وطاقاتهم الإبداعية وسيلة لإعداد شرطي قريب من الناس، مُدركاً لحاجاتهم، متفهماً لأمزجتهم ورغباتهم، مستجيباً لتطلعاتهم، ومتفاعلاً مع مشاعرهم ورغباتهم، وخلق مؤسسة شرطية تحرس الأمن وتبسط سلطة القانون وتحمي الأعراض والممتلكات بيدٍ، وتمد يدها الأخرى إلى دعم الخدمة المجتمعية بكافة فئاتها ومؤسساتها وغاياتها ومجالاتها، فتسهم في بناء مجتمع تسوده قيم الخير والمحبة والعطاء.

بذلت من أجل ذلك الكثير، وأعطيت الكثير، وكنت سيدي بمتابعتك وتوجيهاتك وتعليماتك حاضراً في كل مرحلة من مراحل البناء والتقدم والتطور الذي شهدته شرطة الشارقة، عبر عقود من الزمن، تَحقق خلالها العديد من المنجزات، وبُنِي العديد من الصروح، وشُيِّد الكثير من المرافق الحيوية التي شكلت دعماً قوياً لأبنائك العاملين بجهاز الشرطة، وهم يؤدون واجباتهم، ويقومون بأعمالهم، ويبذلون جهدهم في كل مجال من مجالات العمل الشرطي وتخصصاته.

واليوم، إذ يكتمل بفضل دعمكم وتوجيهاتكم سيدي صاحب السمو حاكم الشارقة، بناء صرح جديد من صروح المؤسسة الشرطية بالشارقة، وإذ نُعِدّ العدّة لافتتاح (نادي الشرطة الرياضي الثقافي) في حلته الجديدة، وموقعه المتميز، ومساحاته الخضراء الممتدة، ومرافقه المتكاملة، فلا نملك إلا أن نرفع إلى مقام سموكم الكريم مجدداً، أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان، على مكرمتكم السخية، التي تأتي دعماً لأبنائكم في شرطة الشارقة، وتعزيزاً لقدراتهم، وتمكيناً لهم من الانطلاق نحو مزيد من البذل والجهد والعطاء في خدمة مجتمعهم، والسهر على تعزيز أمنه واستقراره، وتأكيد الوفاء والولاء والعرفان لقيادتهم الرشيدة، وعطائها الذي لا تحده حدود في بناء صروح العزة والمجد لشعبها وأبنائها.. حفظكم الله ورعاكم وسدد خطاكم..


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد