: آخر تحديث

هل قراراتنا مدروسة؟!

21
21
22

أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم في اجتماعه الذي عقد مؤخراً عن تخفيض عدد اللاعبين في قائمة كل فريق من 30 لاعباً إلى 25 لاعباً من ضمنهم 10 لاعبين أجانب.

والهدف من هذا التقليص وإن لم يعلن، هو معالجة الفجوة الفنية التي حدثت هذا الموسم بين الأندية الجماهيرية الأربعة (الهلال - النصر - الأهلي - الاتحاد) والأندية الأخرى في الدوري، حيث إن تقليص عدد اللاعبين سيجبر الأندية على مخالصة بعض اللاعبين ذوي المستويات العالية وانتقالهم لأندية أخرى.

وهذا القرار بلا شك هو قرار جيد ومفيد لبعض الأندية، لكن الأهم أن يكون قرارا مدروسا بشكل جيد من جميع الجوانب، بحيث لا يلغى هذا القرار بعد موسم أو موسمين لعدم الجدوى كما حدث للدوري الرديف الذي تكلمنا سابقاً أن تطبيقه كان بشكل غير مدروس، والدليل أن الدوري الرديف أقر في وقت لا يوجد ملاعب كافية!! والنتيجة كانت الإلغاء كما هو متوقع!! والجميل أن التجربة كانت مقبولة لأنه لم يقع أي ضرر على أي ناد.

لكن تقليص عدد اللاعبين من 30 إلى 25 سيكون هناك ضرر على بعض الأندية التي لديها 30 لاعبا مميزا وستجبر على التخلي عن 5 لاعبين مميزين، والضرر سيكون أكبر في حال تم التراجع عن تطبيق هذا النظام بعد موسم أو موسمين حيث إن الأندية التي تخلت عن لاعبيها المميزين ستضطر للبحث عنهم أو عن غيرهم لتسجيلهم مجدداً لكن وقتها ستكون التكلفة أعلى والضرر أكبر!!

متأكد أن الأندية التي تشارك خارجياً بشكل دائم ستكون أكثر ضرراً من غيرها، فهناك إصابات وإيقافات ستحدث في الموسم، فهل تم مناقشة هذه النقطة جيداً؟! أيضاً ماذا عن اللاعبين الأجانب وزيادة عددهم إلى 10 لاعبين ألن يكن هناك ضرر على المنتخب الوطني على المدى البعيد؟

أتمنى أن يكون قرار التقليص صائباً وإن كنت أشك في ذلك، لكن الأهم ألا يتم التراجع عن هذا القرار بعد موسم أو موسمين، لأن دورينا لم يعد حقل تجارب، بل هو دوري محترف ينبغي أن يدرس أي قرار عشرات المرات قبل تطبيقه بشكل نهائي.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد