: آخر تحديث

التضليل الأمريكي.. وترامب

10
10
9

- تستمر الولايات المتحدة الأمريكية وحليفتها بريطانيا باستخدام شتى أنواع الكذب والتضليل على شعوب العالم .. وهي دائمة تحاول أن توهم الجميع بانها تبذل الجهود في سبيل محاربة الإرهاب وتصنف الجماعات والفصائل على أنها إرهابية وتدعي أنها تحارب من يساندها وفي حقيقة الأمر فإن الولايات المتحدة وكذلك المملكة المتحدة هما من يساندان الإرهاب ويدعمونه بشتى انواعه.

- مسلسل التضليل والكذب الأمريكي على شعوب العالم يستمر ويسهل رصده في مختلف الأحداث والاضطرابات والنزاعات التي تدور في العالم أجمع وفي منطقة الشرق الأوسط على وجه التحديد .. وذلك في سبيل إعطاء القناعة بأن أمريكا تحارب الإرهاب بينما هي في الواقع من يساند الإرهاب والترهيب ولنا في استمرارها بمساعدة إسرائيل في حرب الإبادة التي تشنها على غزة خير دليل على حقيقة مواقف وقناعات الولايات المتحدة تجاه حقوق الإنسان.سؤال يطرح نفسه هنا.. هل ستتغير الأمور في حال حدثت مفاجأة في البيت الأبيض بعودة ترامب إلى منصب الرئيس ؟نعم فالكل يرصد باهتمام ما وصلت إليه فرص ترامب بالترشح خاصة أن المشهد الحالي ينبئ بحصوله على دعم الحزب الجمهوري للترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في نوفمبر من هذا العام، وذلك بعد أن حسم نتيجة الاقتراع التمهيدي للحزب في نيوهامشير مساء، الثلاثاء الماضي، بعد أن جاءت نتيجة الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في نيوهامشير، كما كان متوقعا، بتحقيق ترامب، فوزا صريحاً متفوقاً على منافسته الوحيدة المتبقية نيكي هايلي.
-فوز ترامب، الذي أتى بعد فوزه الكبير في المؤتمرات الحزبية بولاية أيوا، يعني بأن الرئيس السابق للولايات المتحدة بات أقرب مرشحي الحزب الجمهوري لانتزاع بطاقة الترشيح للانتخابات الرئاسية وتكرار المواجهة أمام الرئيس جو بايدن، وبحسب ما توقعته حملة ترامب أنه قد يفوز بالترشيح بحلول شهر مارس، وسط توقعات باستمرار الأداء القوي خاصة في ما يعرف «بالثلاثاء الكبير»، حيث سيجري حسم ما يقرب من تسعمائة مندوب جمهوري لخيارهم في أكثر من 12 ولاية.
-من الواضح أن ترامب يسير على المسار الصحيح في سبيل الفوز بترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة حسابيا، من خلال تأمين عدد كاف من المندوبين ليكون مرشح الحزب، وسياسيا، من خلال جعل الجميع يفترضون أنه لم يعد هناك أي منافسين قادرين على التغلب عليه.. وأعتقد أنه في حالة فوز الرئيس السابق للولايات المتحدة بالانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، فبالتأكيد ان أموراً كثيرة سوف تتغير وأهمها ستكون على الدول الأوروبية وسيتم تعديل مسارهم مع اسرائيل وانهاء حاله الحروب والتوتر في الشرق الأوسط وخلق اجواء وصداقات جديدة مع الولايات المتحدة الأمريكية بما ينعكس على المشهد العالمي إجمالاً.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد