: آخر تحديث

بنمسعود: لماذا تعمد الغذامي نكراني وإقصائي؟

465
641
487

قالت إنه سبّب لها خيبة أمل لتجاهله الأمانة العلمية

علي فايع (أبها)

اتهمت الباحثة المغربية الدكتورة رشيدة بنمسعود، الدكتور عبدالله الغذامي بأنه سبّب لها خيبة في التلقي بتجاهله كتابها وإقصائه من قائمة المصادر التي اعتمد عليها أو اطلع كما تقتضي برتوكولات البحث الأكاديمي.

وأضافت لـ «عكاظ» عقب اطلاعها على ما نشر بهذه الجريدة حول الريادة وعلاقتها بموضوع المرأة: «دون الرغبة في منازعة أحد حول السبق الأكاديمي في هذا الموضوع، فإني أريد التوضيح من موقعي كطرف متفاعل ومعني بهذا النقاش، وهذا يتطلب مني أن أدلي ببعض المعطيات المتعلقة بسيرتي الذاتية الأكاديمية، وذلك، من أجل خدمة تاريخ الأدب والمكتبة العربية ومسار النقد الثقافي المتعلق تحديدا بالمرأة والكتابة كما عنونت كتابي الأول.

وقالت بعد اطلاعها على بحث الدكتور عبدالله حامد حول، «المرأة من الشهرزادية إلى التكثيف.. البلاغة تكشف الإيجاز» وبحث الدكتور معجب الزهراني في كتاب العربي والذي كتب منوها بالقيمة العلمية والريادية لكتابها: «عندما صدر كتاب الغذامي حول المرأة واللغة بسنتين بعد صدور كتابي، سبب بالنسبة لي خيبة التلقي كما يقول الناقد ياوس؛ لأنه بالرغم من اتفاق الاهتمامات والاشتراك في الموضوعات فيما بين كتابينا، فقد صدمت بالتجاهل -و لم أفاجأ- والنكران الذي تعامل به الغذامي مع كتابي، خصوصا عند إقصائه لكتابي من قائمة المصادر التي اعتمد عليها أو اطلع عليها كما تقتضي برتوكولات البحث الأكاديمي، فنحن معا (أنا والغذامي) نشترك في البيبلوغرافيا، وفي تلك المرحلة التي صدر فيها كتاب الغذامي كان كتابي المرأة والكتابة متداولا وأستقبل بالحفاوة النقدية من طرف العديد من النقاد والناقدات، وكان موضوع ملتقيات نقدية كما في ملتقى الإبداع النسائي».

وأوضحت أن «الغاية من سرد قصتي مع هذا الكتاب، لا أبتغي منه ادعاء الريادة أو السبق في الاكتشاف، لكني لا أقبل من أكاديميين تفرض عليهم شروط البحث الأكاديمي الاعتراف بما قدمه السابق للاحق حتى ولو كان أنثى، وأن لا نعيد إلى البحث العلمي الذي يتسم بالموضوعية والتجرد الإقصاء والتهميش الذي يمارس على النساء، وهذا ما كنت أبتغي مناهضته في أبحاثي عن المرأة في علاقتها بفعل الكتابة والإبداع، مع تقديري لحامد والزهراني».

وأشارت إلى أن اهتمامها بدأ بسؤال المرأة والكتابة في وقت مبكر من خلال قراءتها في المرحلة الثانوية لنصوص روائية عربية وفرنسية، التي كانت تتعاطف مع بطلاتها حد التماهي، وعند انتقالها إلى الجامعة في أواسط عقد السبعينات، انصرفت كليا لإنجاز بحث جامعي حول نصوص إبداعية نسائية، بقصد نيل شهادة الليسانس في اللغة العربية وآدابها بجامعة سيدي محمد بنعبد الله تحت إشراف الدكتور عز الدين إسماعيل.

وأضافت: منذ تلك الفترة شكل موضوع المرأة والكتابة وموقعها في مسار المشهد النقدي العربي علامة مميزة ومرتكزا ثابتا ضمن انشغالاتي الأكاديمية والجامعية، وعند أواخر عقد الثمانينات أنهيت بحثي الجامعي «المرأة والكتابة» بإشراف الناقد المغربي الدكتور حسن المنيعي.

 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد