: آخر تحديث
وكالة تكشف الكواليس

تقارير استخباراتية تشير إلى مكان تخزين اليورانيوم المخصب في إيران

10
8
7

إيلاف من طهران: كشفت وكالة "رويترز" نقلاً عن مسؤول إسرائيلي رفيع، أن المعلومات الاستخباراتية تؤكد بقاء معظم اليورانيوم المخصب داخل المنشآت النووية الإيرانية، بما في ذلك فوردو، نطنز، وأصفهان، مشيرًا إلى أن عملية نقله قبل الضربات الأمريكية الأخيرة كانت شبه مستحيلة بسبب تعقيدات لوجستية وأمنية.

وبحسب المسؤول، فإن نقل المواد النووية من أصفهان تحديدًا بات اليوم بالغ الصعوبة، خصوصًا بعد الدمار الذي لحق بالبنية التحتية جراء الغارات. وتدعم هذه الرواية تصريحات أمريكية وإسرائيلية رسمية، على رأسها تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أكد أن اليورانيوم المخصب لم يُنقل قبل القصف، وأن جزءًا كبيرًا منه لا يزال مدفونًا تحت الأنقاض.

من جانبه، قال رئيس المخابرات الخارجية الفرنسية، نيكولا ليرنر، إن القصف الأمريكي ألحق أضرارًا "كبيرة" بأجزاء من البرنامج النووي الإيراني، مؤكدًا امتلاك باريس مؤشرات حول أماكن تخزين اليورانيوم عالي التخصيب، وإن كانت "غير مؤكدة تمامًا". وأضاف أن بعض كميات اليورانيوم قد دُمّرت فعليًا، مما أدى إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني "عدة أشهر".

رغم ذلك، تتضارب التقديرات الدولية بشأن مصير الكميات الكاملة من اليورانيوم المخصب. فقد أفادت تقارير أوروبية وإيرانية بأن إيران تمكنت من نقل نحو 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% إلى مواقع سرية قبيل الهجوم، في خطوة احترازية لتقليل الخسائر.

ودعمت هذه الفرضية صور أقمار صناعية أظهرت نشاطًا غير معتاد حول مداخل أنفاق منشآت فوردو وأصفهان في الأيام التي سبقت الضربات، ما فسره خبراء على أنه تحرك استباقي لإجلاء المواد أو إغلاق المرافق أمنياً.

من جهتها، أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن شكوكها بإمكانية نقل جزء من المخزون الإيراني إلى مواقع غير معلنة، مؤكدة في الوقت نفسه أنها لا تمتلك معلومات دقيقة حول حجم المواد المتبقية، خصوصاً مع استمرار طهران في تقييد وصول المفتشين الدوليين.

في المقابل، أكدت إيران رسمياً أن البرنامج النووي لم يتضرر جوهرياً، مشددة على أن "المعرفة الفنية والمواد المخصبة ما تزال في حوزة طهران"، وأن الضربات لم ولن توقف المسار النووي، بل ستزيد من تصميم البلاد على تطويره، وفق تعبيرها.
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار