ستبقى قضية فلسطين هي القضية المركزية للمسلمين والعرب، وهي القضية الخاصة الأولى والمركزية للحكومة والشعب السعودي ويتضح هذا الأمر في العديد من المواقف أثناء وقوف المملكة بكل قوة ضد إلحاح أمريكا والغرب وإسرائيل العمل على تهجير سكان فلسطين (أهل غزة) إلى سيناء مصر، والأردن في بداية حرب 7 أكتوبر 2023، أو ترحيلهم إلى دول العالم وهي الطروحات جاءت فيما بعد، حيث أفشل هذا المشروع، الذي كان مخططاً له قبل (7) أكتوبر، كما أن المملكة تساهم حالياً في مدِّ جسر الإغاثة الجوي والبحري للمتضررين الفلسطينيين من هجوم إسرائيل الوحشي على قطاع غزة، وفي هذا الإطار غادر مطار الملك خالد بالرياض يوم السبت 18 نوفمبر 2023 عدد من طائرات الإغاثة التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منها:
- الطائرة الإغاثية السعودية الـ 11 متجهة إلى مطار العريش بمصر؛ تمهيداً لنقلها إلى المتضررين داخل قطاع غزة في فلسطين، حيث تحمل على متنها مساعدات إغاثية متنوعة وشاملة، تزن 35 طناً.
- وكان قد تم وصول الطائرة العاشرة للعريش، وتحمل على متنها مساعدات إغاثية متنوعة بوزن إجمالي أيضاً يبلغ 35 طناً.
- وصل مجموع التبرعات التي جمعتها منصة «ساهم» ضمن الحملة الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، إلى أكثر من 512 مليون ريال، حتى يوم السبت 18 نوفمبر الحالي، وبلغ إجمالي عدد المتبرعين المشاركين في الحملة حتى الآن 831,215 متبرعاً.
- دعم المرحلة الأولى من خطة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) للاستجابة الإنسانية الطارئة لقطاع غزة في قطاعات الأمن الغذائي، والإيواء والمواد غير الغذائية، والصحة في حالات الطوارئ، والمياه والإصحاح البيئي، بمبلغ 15 مليون دولار أمريكي.
- سَيّر المركز من ميناء جدة الإسلامي يوم السبت 18 نوفمبر 2023، أول طلائع الجسر البحري الإغاثي السعودي، متجهاً إلى ميناء بورسعيد بمصر، يحمل على متنه مساعدات غذائية وطبية وإيوائية تزن 1050 طنّاً؛ تمهيداً لنقلها إلى المتضررين من الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة في فلسطين.
مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية أصبح الذراع السعودي للإغاثة والمساعدة العالمية لتجاوز الأزمات بإذن الله لصالح الشعوب المكلومة والمتضررة من الحروب أو الكوارث الطبيعية، وفي أزمة الحرب الإسرائيلية على غزة بفلسطين لم تتردد المملكة في مد جسر من المساعدات التي بحاجة إليها الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة عندما قطعت عنه الماء والكهرباء والوقود، فقد كانت جاهزية مركز الملك سلمان حاضرة لتقديم يد المساعدة الشاملة، فالمركز لديه الخبرات الواسعة في عمل الإغاثة وقت الحروب والكوارث الطبيعية.