إيلاف من لندن: قال العراق الجمعة انه لم يتنازل عن أي أراض إلى إيران لتنفيذ مشروع الربط السككي بين البلدين لنقل المسافرين واصفاً المعلومات حول ذلك بأنها شوشرة إعلامية.
ونفت وزارة النقل العراقية اليوم تنازل العراق عن أراض لصالح الجانب الإيراني للشروع في الربط السككي بين مدينة الشلامجة الإيرانية والبصرة العراقية الجنوبيتين والخاص بنقل المسافرين فقط.
شوشرة إعلامية
وأكدت الوزارة في بيان تابعته "إيلاف" أن "العراق لم يتنازل عن أي أراض عراقية لصالح الجانب الايراني من أجل مد الخط السككي أو من أجل إنشاء جسر ملاحي على شط العرب" الفاصل جنوباً بين البلدين.
وأشارت إلى أن "ما أثير من تضليل حول المشروع مجرد (شوشرة إعلامية) وكلام ليس له قيمة وتقف خلفه أطراف تحاول عرقلة إنجاز مشاريع الوزارة الستراتيجية".
وأضافت أن "المشروع هو أحد مشاريع الوزارة الذي تنفذه الشركة العامة للسكك الحديد العراقية، حيث أدرج ضمن الموازنة الاتحادية لعام 2023 وقد خصصت له ميزانية خاصة".
من يتحمل تكلفة الربط السككي؟
وأوضحت أن "ما جاء في مذكرة التفاهم بين وزارتي النقل العراقية والايرانية ضمن (النقطة الثالثة) واضح، ولا لبس فيه حيث نصت على أن يقوم الجانب الإيراني بتحمل التكاليف المالية الخاصة بالتعارضات من أجل إنجاز المشروع".
وبينت أن "الاتفاق نص على أن يقع على عاتق العراق مسؤولية انشاء الخط السككي والمواقع والمحطات بينما يتكفل الجانب الإيراني إنشاء الجسر الملاحي على شط العرب وإزالة الألغام على طول 16 كيلومتراً ضمن المشروع حيث أشارت الفقرة الرابعة بوضوح الى أن يقوم الجانب الإيراني بتأمين النفقات المالية المترتبة على الاستملاكات وغيرها، ولم يذكر في مذكرة التفاهم أي عبارة تشير للتنازل أو منح أراض عراقية لايران".
استعادة نصف كيلومتر من الأراضي الإيرانية
وشددت الوزارة على أنها "تضع في أولوياتها مصالح العراق والعراقيين كما أنها جهة قطاعية مختصة بالنقل ولا تملك صلاحية التنازل عن أرض عراقية لصالح بلد آخر".. موضحة أن "جميع أراضي المشروع بدءاً من الحدود الإيرانية هي اراض عراقية إضافة إلى أن وزارة النقل قامت باستعادة 500 متر من الأراضي العراقية التي كانت لدى الجانب الإيراني".
وأكدت الوزارة أنها "لا تنفك عن حرصها على العراق وحدوده ومياهه ولا يمكن المزايدة على وطنية إدارتها وموظفيها".
خطط سككية بتكلفة 100 مليون دولار
وكان وزير النقل العراقي رزاق السعداوي قد أعلن في نيسان/ أبريل الماضي عن توقيعه في طهران مع نظيره الإيراني وزير الطرق والبلديات مهرداد بذرباش اتفاقاً للبدء بتنفيذ مشروع للربط السككي بين مدينة البصرة العراقية والشلامجة الإيرانية الجنوبيتين بطول 32 كيلومتراً وبكلفة 100 مليون دولار.
وأشار الوزير العراقي إلى أن الاتفاق يتضمن البدء بعمليات إزالة الالغام المزروعة منذ الحرب بين البلدين (1980-1988) في المناطق الحدودية، على أن يتم إنجاز المشروع خلال عامين.
ويشتمل الاتفاق أيضاً على مشروع إنشاء جسر متحرك على شط العرب، على أن يجري إنجازه خلال عام ونصف العام.
ربط سككي سيمتد إلى ميناء اللاذقية السوري
وتشير مصادر عراقية تتابع موضوع الربط السككي بين العراق وإيران الى أن طهران تطمح من هذا المشروع الى ربط العراق بميناء الخميني الواقع على الجانب الإيراني من مياه الخليج العربي مع ميناء اللاذقية السوري في البحر الأبيض المتوسط.
وكان مصدر إيراني في وزارة الطرق الايرانية قد كشف مؤخراً أن هذا الخط السككي سيسهل من تصدير السلع الإيرانية إلى العراق، كما سيمتد إلى سواحل البحر المتوسط مستقبلاً.