: آخر تحديث
في مواجهة التحديات الاقتصادية

رئيس الوزراء الصيني يدعو لتعزيز التعاون مع ألمانيا

43
44
42

برلين: دعا رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ خلال زيارة إلى برلين الثلاثاء إلى تعزيز التعاون بين بلاده وألمانيا لمواجهة التحدّيات الاقتصادية، مؤكّداً أنّ بكين تولي "أهمية كبيرة" للعلاقات مع الاتّحاد الأوروبي.

وقال لي في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس إنّ "التعافي الاقتصادي العالمي يفتقر إلى ديناميكية نمو. إنّ الصين وألمانيا، بوصفهما بلدين كبيرين ومؤثّرين، ينبغي عليهما العمل معاً بشكل وثيق من أجل السلام والتنمية العالميين".

وأكّد المسؤول الصيني أيضاً أنّ بلاده تولي "أهمية كبيرة للعلاقات بين الاتّحاد الأوروبي والصين ومستعدّة للعمل مع ألمانيا لتعزيز هذه العلاقات".

مرحلة حساسة
وأجرى المستشار الألماني مع رئيس الوزراء الصيني محادثات في مرحلة حسّاسة إذ إنّ برلين تعمل حالياً على إعادة رسم دبلوماسيتها تجاه بكين التي تظلّ شريكها التجاري الأول.

أما المفوضية الأوروبية فيفترض بها، من جهتها، أن تكشف الثلاثاء عن الاستراتيجية التي ستعتمدها للردّ بقوة أكبر على المخاطر التي تؤثّر على الأمن الاقتصادي للاتّحاد الأوروبي، ولا سيّما المخاطر التي تمثّلها الصين.

وباتت نبرة ألمانيا تجاه الصين أكثر حدّة مقارنة بما كانت عليه في السابق ولا سيّما في عهد المستشارة أنغيلا ميركل التي سعت إلى تعزيز العلاقات التجارية مع العملاق الآسيوي.

ويعتمد الاقتصاد الألماني، الأكبر في أوروبا، على تنويع شركائه "لتقليل المخاطر" المرتبطة باعتماده المفرط على الصين. لكنّ بروكسل لا يمكنها أن تعرّض للخطر صادراتها إلى السوق الصينية التي تعتبر حيوية لقطاع الصناعة الأوروبي القوي.

من جانبه، قال شولتس خلال المؤتمر الصحافي إنّ "ألمانيا تراهن على توسيع العلاقات الاقتصادية في آسيا. لا نريد أن ننغلق على شريك واحد، نريد شراكات متوازنة"، مؤكّداً أنّ "لا مصلحة" لبلاده في مقاطعة الصين اقتصادياً.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في اقتصاد