هيروشيما (اليابان): أُعلن الجمعة عن عقوبات أميركية جديدة تستهدف "آلة الحرب" الروسية في إطار جهود قمة مجموعة السبع في اليابان لتشديد الخناق على موسكو، وفق ما أفاد مسؤول أميركي رفيع.
وقال المسؤول للصحافيين في هيروشيما مشترطًا عدم كشف هويته إن "جميع الدول الأعضاء في مجموعة السبع تستعد لفرض عقوبات جديدة وقيود على التصدير".
ولم يناقش المسؤول خطط أعضاء المجموعة الآخرين، لكنهم مع حزمة أميركية "أساسية" من العقوبات سوف "سيجعلون من الصعب على روسيا الحفاظ على آلة الحرب الخاصة بها".
وأضاف المسؤول أن الإجراءات الأميركية ستهدف إلى "تقييد وصول روسيا إلى حد كبير إلى المنتجات الهامة لقدراتها القتالية".
وتعاني روسيا حاليا من وطأة عقوبات غير مسبوقة فرضتها دول غربية عليها بسبب غزوها لأوكرانيا.
وبعد مرور أكثر من عام على الغزو، لا تزال الولايات المتحدة مع شركائها في مجموعة السبع تتطلع إلى التضييق على مصادر الدخل الرئيسية لموسكو مثل صادرات الطاقة.
وكشف المسؤول الأميركي أن نحو 70 كيانا في روسيا ودول أخرى لم يحددها ستُمنع من تلقي الصادرات الأميركية. كما ستفرض نحو 300 عقوبة جديدة على "أفراد وكيانات وسفن وطائرات".
والكيانات المستهدفة تنتشر "عبر أوروبا والشرق الأوسط وآسيا".
وقال المسؤول الذي يدرك أن روسيا تعمل جاهدة للالتفاف على العقوبات، إن الإجراءات الأميركية ستحرص على "إغلاق ثغرات التهرب".
وفي محاولة لتكثيف الضغوط على مصادر الثروة الروسية الرئيسية، ستواصل الولايات المتحدة "الضغط على كل من القطاع المالي، إضافة إلى قدرات روسيا على إنتاج الطاقة على المديين المتوسط والطويل، والأهم من كل ذلك مواصلة شل أصولها السيادية".
وأشار المسؤول إلى وجود وحدة قوية بين دول مجموعة السبع خلال القمة.
وقال "ستشهدون اتخاذ خطوات جديدة لعزل روسيا اقتصاديا وإضعاف قدرتها على شن حروب"، مضيفا "ستكون هناك إجراءات لدعم تلك المبادئ سيتم تفصيلها في بيان أوكرانيا" الذي سيصدر عن القمة.
وأكد المسؤول أن العقوبات الأميركية "ستعمل على مواءمة اجراءاتنا بشكل أوثق مع تلك التي يفرضها الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة لضمان أكبر قدر ممكن من التنسيق بين دول مجموعة السبع".