: آخر تحديث
مشاهدات دامية من خطوط التماس الروسية – الأوكرانية

فيديو: مسيّرات زيلينسكي تصطاد جنود بوتين!

24
26
27

المشاهدات في الجبهة الروسية – الأوكرانية دامية. فليس مستحسنًا لذوي القلوب الضعيفة أن يروا ما يفعل الأخوة البشر بعضهم ببعض. 

إيلاف من بيروت: بعد تاريخ طويل من الوحدة السوفياتية – الأوكرانية، ثم الروسية – الأوكرانية، يبدو جليًا اليوم أن الأمم لا تفوت فرصة سانحة كي تغلب فيها أمم أخرى.

ليس الوضع سليماً في أي خط تماس بين الأوكران والروس. ويتضح من المقاطع المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصًا تويتر، أن الأوكرانيين يحالفهم الحظ في اصطياد الجنود الروس بالمسيّرات التركية، فيما يبدو أن الروس غير محظوظين كثيرًا بالمسيرات الإيرانية.

في أحد المقاطع، يتولى مشاة البحرية من اللواء 36 الأوكراني قصف الروس بالمسيّرات في خنادقهم، فيوجهون من بعيد القذائف التي تسقط سقوطًا حرًا على أجساد جنود بوتين الزاحفين على بطونهم بين الرمل والثلج، احتباءً من القناصة. هذا ليس المقط الأول، وربما لن يكون الأخير، فالحرب التي شنتها موسكو وسعت الهوة عمّقتها بين الشعبين الجارين، حتى صار كل منهما يشمت بقتلى الطرف الآخر، ولا أبش مهن الشماتة في الموتى!

في مقطع آخر، نرى جنودًا أوكرانيين من اللواء الرئاسي يقتحمون تحصينات الغزاة الروس، فيقتلونهم في رؤوسهم وأجسادهم، ويلقون عليهم القنابل في مخابئهم، بلا رحمة. فكيف تكون الرحمة مطلوبة هنا ما دام الروس سيفعلون ذلك وأكثر متى بلغوا التحصينات الأوكرانية، حتى أنهم فعلوا أكثر من ذلك في ماريوبول من قبل، حين اقتادوا المدنيين وقتلوهم في البراري.

في أوغلدار، ثمة تقاطع سماه الأوكرانيون "تقاطع الموت". ففيه، تمكنوا من اصطياد الدبابات الروسية، فأبادوا الكثير منها.

أخيرًا، يقول رقيب روسي: "إنه اليوم الأسوأ، لكننا مستمرون!". فطاقم هذه الدبابة الروسية يرسل تحياته من فوليدار إلى أهله، فربما لن يروهم بعد اليوم، وخلفهم دبابتهم المحترقة وأمامهم رفيقهم الجريح الذي بقي مستلقيا على جانب الطريق يومين.

يضيف: "ضمدنا جرحه، وحقناه بالدواء. طاقم الدبابة يرتاح الآن، والمجد لروسيا طبعًا. ترون دبابتنا تحترق هناك، وبعد 30 دقيقة، ستبدأ الذخيرة بالانفجار. لقد بدأ القصف".

نعم. بدأ القصف في 24 فبراير 2022، ولم ينته بعد. وربما لن ينتهي قريبًا.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار