المشاهدات في الجبهة الروسية – الأوكرانية دامية. فليس مستحسنًا لذوي القلوب الضعيفة أن يروا ما يفعل الأخوة البشر بعضهم ببعض.
إيلاف من بيروت: بعد تاريخ طويل من الوحدة السوفياتية – الأوكرانية، ثم الروسية – الأوكرانية، يبدو جليًا اليوم أن الأمم لا تفوت فرصة سانحة كي تغلب فيها أمم أخرى.
ليس الوضع سليماً في أي خط تماس بين الأوكران والروس. ويتضح من المقاطع المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصًا تويتر، أن الأوكرانيين يحالفهم الحظ في اصطياد الجنود الروس بالمسيّرات التركية، فيما يبدو أن الروس غير محظوظين كثيرًا بالمسيرات الإيرانية.
في أحد المقاطع، يتولى مشاة البحرية من اللواء 36 الأوكراني قصف الروس بالمسيّرات في خنادقهم، فيوجهون من بعيد القذائف التي تسقط سقوطًا حرًا على أجساد جنود بوتين الزاحفين على بطونهم بين الرمل والثلج، احتباءً من القناصة. هذا ليس المقط الأول، وربما لن يكون الأخير، فالحرب التي شنتها موسكو وسعت الهوة عمّقتها بين الشعبين الجارين، حتى صار كل منهما يشمت بقتلى الطرف الآخر، ولا أبش مهن الشماتة في الموتى!
Marines of the 36th Brigade bomb the invaders from quadcopters. pic.twitter.com/Xwl4C6uNFc
— War in Ukraine (@Rinegati) February 28, 2023
في مقطع آخر، نرى جنودًا أوكرانيين من اللواء الرئاسي يقتحمون تحصينات الغزاة الروس، فيقتلونهم في رؤوسهم وأجسادهم، ويلقون عليهم القنابل في مخابئهم، بلا رحمة. فكيف تكون الرحمة مطلوبة هنا ما دام الروس سيفعلون ذلك وأكثر متى بلغوا التحصينات الأوكرانية، حتى أنهم فعلوا أكثر من ذلك في ماريوبول من قبل، حين اقتادوا المدنيين وقتلوهم في البراري.
Fighters of the Separate Presidential Brigade storm the fortifications of the occupiers. pic.twitter.com/ymi4yiy3fv
— War in Ukraine (@Rinegati) February 27, 2023
في أوغلدار، ثمة تقاطع سماه الأوكرانيون "تقاطع الموت". ففيه، تمكنوا من اصطياد الدبابات الروسية، فأبادوا الكثير منها.
Crossroads of Russian death near Ugledar, continued pic.twitter.com/P573pRkGFS
— War in Ukraine (@Rinegati) February 27, 2023
أخيرًا، يقول رقيب روسي: "إنه اليوم الأسوأ، لكننا مستمرون!". فطاقم هذه الدبابة الروسية يرسل تحياته من فوليدار إلى أهله، فربما لن يروهم بعد اليوم، وخلفهم دبابتهم المحترقة وأمامهم رفيقهم الجريح الذي بقي مستلقيا على جانب الطريق يومين.
“It's a fuckfest, but we are pushing!” Russian tankmen send regards from Vuhledar against the backdrop of their dying tank and wounded Andryuha, who has been lying on the side of the road for two days. Everyone is lucky, except for the leg and the tank. Both were crushed. pic.twitter.com/j7XLkhB0F8
— Dmitri (@wartranslated) March 1, 2023
يضيف: "ضمدنا جرحه، وحقناه بالدواء. طاقم الدبابة يرتاح الآن، والمجد لروسيا طبعًا. ترون دبابتنا تحترق هناك، وبعد 30 دقيقة، ستبدأ الذخيرة بالانفجار. لقد بدأ القصف".
نعم. بدأ القصف في 24 فبراير 2022، ولم ينته بعد. وربما لن ينتهي قريبًا.