طهران: يزور المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي إيران خلال "الأيام المقبلة"، بحسب ما أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي الاثنين، بينما تنتشر مخاوف مرتبطة ببرنامج طهران النووي.
ونقلت وكالة "ارنا" الرسمية للأنباء عن كمالوندي قوله إن منظمة الطاقة الذرية الايرانية "وجهت دعوة رسمية" لغروسي الذي سيزور ايران "خلال الايام القليلة المقبلة".
وأضاف كمالوندي "نأمل أن توفر الزيارة أرضية للمزيد من التعاون ولآفاق واضحة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية".
أعلنت إيران الاربعاء أنّ مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية موجودون في طهران لحل "الغموض" المتعلق بمعلومات عن البرنامج النووي للبلاد، بعدما نشرت وكالة بلومبرغ للأنباء المالية خبراً نقلاً عن مصدرين دبلوماسيين، يفيد بأن مفتشي الوكالة اكتشفوا مستويات تخصيب بنسبة 84 بالمئة أي أقل بقليل من 90 بالمئة المطلوبة لإنتاج قنبلة ذرية.
ونفت إيران هذه المعلومات التي أثارت مخاوف دولية مؤكدةً أنها "لم تقم في هذه المرحلة بأي محاولة للتخصيب بنسبة أكبر من 60 بالمئة"، وهو مستوى أعلى بكثير من عتبة 3,67 بالمئة المُحدّدة في الاتفاق المبرم في 2015.
وأكّد كمالوندي الاثنين "إجراء محادثات بناءة وتبعث على الأمل مع وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية برئاسة ماسمو آبارو"، مساعد رفايل غروسي، "خلال الأيام الماضية".
برنامج إيران النووي
وكان غروسي أعرب في كانون الثاني/يناير عن قلقه بشأن "المسار" الذي سلكه برنامج إيران النووي.
أتاح اتفاق العام 2015 المبرم بين طهران وكلّ من واشنطن وباريس ولندن وبرلين وموسكو وبكين، رفع عقوبات عن إيران مقابل خفض أنشطتها النووية. إلا أن مفاعيله باتت في حكم اللاغية منذ قرر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب سحب بلاده أحادياً منه في 2018، معيداً فرض عقوبات قاسية على طهران التي ردت بالتراجع تدريجيًا عن غالبية التزاماتها الأساسية.
واعتباراً من نيسان/أبريل 2021، أجرت طهران والقوى الكبرى، بتنسيق من الاتحاد الأوروبي وبمشاركة أميركية غير مباشرة، محادثات لإحياء الاتفاق، إلا أنها تعثّرت.