كيشيناو: أكدت مولدافيا أنها ستدفع ثمن الغاز الذي ترسله روسيا إليها والعالق في أوكرانيا التي يمر عبر أراضيها بعد أن هددت موسكو بتقليص شحناتها متهمة كييف بتحويل خط أنابيب الغاز.
ومولدافيا دولة صغيرة تضم 2,6 مليون نسمة، ومرشحة منذ نهاية حزيران/يونيو للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وتعاني البلاد تداعيات الحرب في أوكرانيا، لا سيما على صعيد الطاقة.
الثلاثاء، اتهمت مجموعة غازبروم الروسية كييف بالعبث بخط الأنابيب الذي يمرّ عبر أراضيها وهدّدت بتقليص إمدادات الغاز الموجهة إلى مولدافيا اعتباراً من الأسبوع المقبل.
وقال نائب رئيس الوزراء أندريه سبينو "لنكن واضحين، كل الغاز الموجه إلى مولدافيا يصل إلى بلدنا".
وأضاف أن "كميات الغاز التي اشارت إليها شركة غازبروم والتي تتراكم في أوكرانيا هي احتياطياتنا ويتم تخزينها في مستودعات في أوكرانيا. لقد سددت بلادنا على الدوام ثمن هذه الكميات وستواصل دفع ثمنها بالكامل".
تخفيض الصادرات
خفضت شركة غازبروم بالفعل صادراتها من الغاز إلى كيشيناو إلى النصف.
وأكدت غازبروم أن أوكرانيا راكمت على نحو غير شرعي 52,5 مليون متر مكعب من الغاز الموجه لمولدافيا وهددت بقطع الإمدادات اعتباراً من الاثنين.
ولطالما اتهمت الدول الأوروبية موسكو باستخدام الغاز الذي ما زالت تعتمد عليه بشدة، للضغط عليها رداً على دعمها لأوكرانيا.
وقال سبينو الأربعاء إن "الضغط والابتزاز والتهديدات لم تعد ناجعة".