نابلس (الاراضي الفلسطينية): قتلت القوات الإسرائيلية فلسطينياً قالت إنه على صلة بحركة حماس خلال اشتباكات ليلية شارك فيها مقاتلون في منطقة في الضفة الغربية المحتلة تشهد تصاعدا للعنف في الأشهر الأخيرة، كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الخميس.
وقالت الوزارة أن أحمد عاطف دراغمة (23 عاماً) لاعب كرة القدم المعروف من نادي طولكرم المحلي، قتل بعد إصابته برصاص الجيش الإسرائيلي في ظهره وقدميه في نابلس بشمال الضفة الغربية التي تحتلها اسرائيل منذ 1967.
وقال مراسل وكالة فرانس ان مئات الفلسطينيين شاركوا في تشييع دراغمة الخميس في مسقط رأسه مدينة طوباس ولف جثمانه براية حماس.
ورفع المشيعون رايات حماس وهتفوا بهتافات مناهضة للاحتلال.
وأعلنت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) أن دراغمة "استشهد فجر اليوم الخميس برصاص الاحتلال خلال مواجهات في نابلس".
حصيلة المواجهات
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه نفذ عملية في نابلس "لتأمين دخول منسق للمصلين إلى قبر يوسف" الموقع الذي يقدسه اليهود لأنه يضم، كما يعتقدون، رفات النبي يوسف ابن يعقوب ويقول الفلسطينيون أنه مقام شخصية دينية مسلمة محلية.
وزيارات اليهود إلى الموقع محدودة وتحتاج إلى إذن وتنسيق مع الجيش الإسرائيلي.
وقال الجيش الاسرائيلي إن فلسطينيين ألقوا خلال "عمليته عبوات ناسفة وأطلقوا النار على الجنود". وأوضح أن "الجنود ردوا بإطلاق النار"، مشيراً إلى "إصابة شخص".
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر أن حصيلة المواجهات في محافظة نابلس عند قبر يوسف وفي بلاطة هي 5 إصابات بالرصاص الحي 2 منها خطرة و3 اصابات بشظايا رصاص عولج منها الجرحى ميدانياً.
وأضافت الجمعية أن 28 شخصًا أصيبوا بالاختناق جراء الغاز المسيل للدموع ونقل 3 منهم إلى المستشفى.
وأكدت الجمعية أن "تم اطلاق الرصاص على طاقم الاسعاف أثناء إسعاف الشهيد أحمد دراغمة ولم يصب أحد بأذى".
نعى رئيس الوزراء محمد اشتية دراغمة ودعا الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، "لإدانة جريمة اغتيال اللاعب أحمد دراغمة في مدينة نابلس، ومعاقبة الجناة.
هجمات دامية
في الأشهر الأخيرة صعدت مجموعة جديدة من المقاتلين تُطلق على نفسها اسم "عرين الأسود" هجماتها ضد القوات الإسرائيلية في منطقة نابلس.
وكان الجيش قتل في نهاية تشرين الأول/أكتوبر في نابلس عددًا من قادة هذه المجموعة التي قالت عبر حسابها على تطبيق تلغرام الخميس إنها شاركت في الاشتباكات الليلية في نابلس واستخدمت ذخيرة حية و"متفجرات محلية الصنع".
بعد سلسلة من الهجمات الدامية التي شهدتها إسرائيل في آذار/مارس ونيسان/أبريل الماضيين وبعد ذلك، نفذ الجيش أكثر من ألفي عملية في الضفة الغربية لا سيما في منطقتي جنين ونابلس.
وأسفرت هذه المداهمات واشتباكات مرتبطة بها في بعض الأحيان عن مقتل أكثر من 150 فلسطينيًا، بحسب الأمم المتحدة.