ليما: اصطدمت طائرة ركاب عند إقلاعها بسيارة إطفاء في مطار ليما الدولي الجمعة مما أدى إلى اشتعال النيران في الطائرة وإجلاء الركاب ومقتل اثنين من رجال الإطفاء، كما أعلنت مصادر رسمية.
وقالت شركة "ليما إيربورت بارتنرز" المشغلة لمطار خورخي تشافيز أنها "تأسف بشدة لمصرع اثنين من أفراد فرقة الإطفاء الجوية التابعة لها في الحادث الذي وقع بين سيارة إطفاء وطائرة في الرحلة +ال ايه 2213+ من ليما إلى خولياكا" الواقعة بالقرب من الحدود مع بوليفيا.
وجرح في الحادث أيضاً مسعف كان في سيارة رجال الإطفاء، حسب المسؤول الأمني أوريليو أوريليانا، موضحا أنه "في حالة حرجة بسبب إصابة في الرأس".
وعلّقت العمليات في صالة الوصول الجوية الرئيسية في البلاد حتى الساعة 13,00 (18,00 ت غ) السبت، حسب الشركة نفسها.
من جهتها، أكدت شركة الطيران "لاتام" التي تسيّر هذه الرحلة الداخلية أنه "لم يفقد أي من الركاب أو أفراد الطاقم حياته".
وكانت الطائرة تقل مئة راكب وراكبين وطاقماً من ستة من أفراد.
الإبلاغ عن الحادث
وعبر المدير العام لشركة لاتام في البيرو مانويل فان أورد في مؤتمر صحافي في المطار عن استغرابه وجود رجال إطفاء على مدرج الإقلاع، موضحًا أن قائد الطائرة لم يبلغ بأي أمر غير عادي.
وقال "لم يتم الإبلاغ عن حالة طوارئ في الرحلة التي كانت في أفضل ظروف للإقلاع، وكان لديه الإذن للإقلاع ووجد شاحنة على المدرج لا نعرف ماذا كانت تفعل هناك".
وأكدت وزارة النقل أيضاً "وقوع حادث على مدرج مطار خورخي تشافيز". وقالت "بعد موت رجلي من فريق الإطفاء الجوي وجرح (مسعف)، يسعى مكتب المدعي العام إلى إثبات الوقائع قبل توجيه اتهامات محتملة بالقتل والتسبب بجروح".
من جهتها، ذكرت الشركة المشغلة للمطار أن "فرقها تقدم الرعاية اللازمة لجميع الركاب وهم في صحة جيدة". وأضافت "نحقق أيضاً لتحديد اسباب الحادث".
وقال رجال الإطفاء في ليما إن الإبلاغ عن الحادث جرى في الساعة 15,25 (20,25 ت غ) وتم نشر أربع سيارات إسعاف ووحدات إنقاذ.
اصطدام الطائرة
وتظهر لقطات صورها شهود على الحادث وبثتها قنوات تلفزيونية الطائرة التي قالت مواقع تتبع الرحلات الجوية إنها من طراز "إيرباص ايه320"، وهي تنطلق بأقصى سرعة للإقلاع ثم تصطدم بشاحنة تمر بسرعة وتقطع الطريق أمامها.
وبما أن معدات الهبوط تضررت، واصلت الطائرة مسارها واحتكت بالمدرج بجناحها الأيمن مما تسبب بإطلاق شرارات. وعندما توقفت، انبعث دخان كثيف منها واشتعلت نيران.
وألغي عدد من الرحلات الجوية بينما تم تحويل رحلات أخرى إلى مطار بيسكو الواقع على بعد 250 كلم جنوب ليما. كما سجلت اضطراب في الرحلات الدولية ولا سيما مع أميركا الشمالية إذ إن ليما تعد منصة مهمة لحركة النقل في المنطقة.