أوسلو: أعلنت النروج السبت أنها أوقفت مواطنًا روسيًا بحوزته طائرة مسيّرة ومعدات للتصوير بعدما شوهد وهو يلتقط صورًا لمطار في أقصى الشمال، في ثاني عملية توقيف مماثلة خلال أسبوع.
يأتي ذلك بينما شددت النروج التي باتت مصدر الغاز الرئيسي لأوروبا، الإجراءات الأمنية حول منشآت النفط والغاز على أراضيها بعد طلعات غامضة لطائرات مسيرة بالقرب من هذه البنى التحتية، وتخريب مفترض لخطي الغاز "نورد ستريم" 1 و2 في بحر البلطيق القريب.
ورجّحت عدة دول غربية أن تكون الانفجارات التي طالت خطّي أنابيب غاز نورد ستريم 1و2 الشهر الماضي تحت بحر البلطيق نتيجة أعمال تخريبية.
وتمّ توقيف الروسي البالغ 51 عامًا والذي لم يتمّ الكشف عن اسمه، الجمعة للاشتباه في تحليق طائرة مسيرة في النروج، وهو ما اعترف به.
وقالت الشرطة في بلدة ترومسو الشمالية في بيان "صادرت الشرطة كميات كبيرة من معدات تصوير تشمل طائرة مسيّرة وبطاقات ذاكرة".
المعدات المصادرة
وتشمل المعدات التي تمت مصادرتها صورًا لمطار آخر في بلدة كيركينيس الشمالية ولمروحيات "بل" تابعة للجيش النروجي.
ولفتت شرطة ترومسو إلى إنه تمت دعوة جهاز أمن الشرطة النروجي للتحقيق.
وكغيرها من الدول الغربية، منعت النروج الأفراد والكيانات الروسية من التحليق فوق أراضيها ردا على الغزو الروسي لأوكرانيا. وينص القانون على عقوبة السجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات للمخالفين.
وكانت الشرطة النروجية قد أعلنت الجمعة توقيف روسي آخر بحوزته طائرتان مسيرتان ومجموعة من الصور وتسجيلات فيديو أثناء محاولته العودة إلى بلاده.
صور ومقاطع فيديو
وأوقف فيتالي روستانوف (50 عامًا) خلال الأسبوع الجاري في القطب الشمالي في ستورسكوغ المعبر الحدودي الوحيد بين النروج وروسيا، بحسب الشرطة النروجية.
وأقرّ روستانوف بأنه "قام بالتصوير وبتشغيل طائرة مسيرة لأغراض خاصة وأكد أنه يحب التقاط الصور وأنه مصور"، حسبما أفادت الشرطة.
وكان يحمل جوازيْ سفر روسيين وجواز سفر اسرائيلياً عندما تم القبض عليه أثناء محاولته العودة إلى روسيا.
ويفيد قرار القضاء الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس بأن روستانوف كان موجوداً في النروج منذ آب/أغسطس واعترف بأنه قام بإطلاق الطائرات المسيرة لتحلق "في جميع أنحاء البلاد". وكان بحوزته 4 تيرابايت من الصور ومقاطع الفيديو التي تم تشفير بعضها.