: آخر تحديث
هل ولد اتفاق ترسيم الحدود ميتاً؟

إسرائيل تهدد لبنان: ستدفع ثمنًا باهظًا جدًا!

33
34
41

إيلاف من بيروت: بعدما استبشر اللبنانيون بقرب ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، لعل ذلك يسرع عملية التنقيب عن النفط والغاز في البحر اللبناني، بدا مساء الخميس أن الاتفاق الذي سعت فيه الولايات المتحدة يلفظ أنفاسه الأخيرة، بعدما قدم الطرف اللبناني عددًا من الملاحظات على نص الاتفاق، طالبًا تعديل بعض العبارات الواردة فيه، ورفض الجانب الإسرائيلي هذه الملاحظات.

لم يتوقف الإسرائيليون عند حدود الرفض فحسب، إنما نسبت وسائل إعلام إسرائيلية مساء الخميس إلى المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر تكليفه رئيس الوزراء الحالي يائير لابيد، والسابق نفتالي بينيت، ووزير الدفاع بيني غانتس، "الاستعداد لأي تصعيد محتمل مع لبنان".

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر سياسي إسرائيلي تأكيده أن اتفاق ترسيم الحدود مع لبنان قد يولد ميتًا، بعدما صوت مجلس الوزراء الإسرائيلي رسميًا ضد الصفقة، ووافق على خطط لضربة وقائية، إذا توافرت معلومات موثوقة لتخطيط حزب الله لشن أي هجوم.

مشكلة العوامات

إلى ذلك، نقلت التقارير عن شيوع حالة من الخوف بين مستوطني الشمال الإسرائيلي بعدما أصدر غانتس بيانه بالإيعاز للجيش الإسرائيلي بالاستعداد لاحتمال اندلاع تصعيد مع لبنان. وهو كان قد هدد لبنان، قائلًا خلال حضوره مراسم ذكرى جنود إسرائيليين قتلى: "إذا سعى حزب الله إلى الإضرار بسيادتنا وببنيتنا التحتية، فإن الثمن الذي سيدفعه لبنان سيكون باهظاً جداً. إسرائيل لا تريد الحرب، لكنها جاهزة للحرب".

ما الذي يرفضه الإسرائيليون، ويمكن أن يشعل الحرب بين حزب الله وإسرائيل؟ نسب موقع "أكسيوس" الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الوسيط الأميركي آموس هوكستين أطلع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولاتا على الملاحظات اللبنانية بشكل مفصل، وإن مسؤولين إسرائيليين أكدوا أن أهم أسباب رفض إسرائيل ملاحظات اللبنانيين هو مطالبة هؤلاء بتغييرات تتعلق بخط "العوامات" الذي أقامته إسرائيل، 
ويمتد 3 أميال من رأس الناقورة إلى البحر الأبيض المتوسط، بعد انسحابها من لبنان في عام 2000.. وهذا  خط تعتبره إسرائيل حدوداً دولية، والاعتراف به مصلحة أمنية إسرائيلية لا تراجع عنه، لأن أي تحريك لهذا الخط جنوباً "يؤدي إلى إتاحة رؤية الساحل الشمالي لإسرائيل للجانب اللبناني".

لا تتنازل

ونقل الموقع نفسه عن هوكستين قوله للبنانيين إن إسرائيل ليست مستعدة للتنازل عن موقع خط العوامات، فيما أكدت المسؤولون في لبنان أن بلدهم لن يعترف بخط العوامات حدوداً شرعية، ولذلك طلبوا شطب عبارة "الوضع الراهن" في وصف خط العوامات وساتخدام عبارة "الأمر الواقع". رفضت تل أبيب هذا الطرح لأنه يفتح الباب واسعًا أمام ادعاءات لبنانية مستقبلية بشأن خط العوامات هذا.

أما السبب الثاني لرفض إسرائيل ملاحظات لبنان فهو أن بيروت ترفض منح اسرائيل الحق في النقض بشأن بدء التنقيب عن الغاز في المنطقة المتنازع عليها. وقد أوضح لبيد أن إسرائيل لن تتنازل عن مصالحها الأمنية والاقتصادية، "حتى لو عنى ذلك أن لا اتفاق قريباً". وأكد مسؤول إسرائيلي لموقع "أكسيوس" أن إسرائيل ستنقب عن الغاز من حقل كاريش في أسرع وقت ممكن، "وإن حاول حزب الله أو غيره الإضرار بالمشروع، ستتوقف المفاوضات مع الجانب اللبناني على الفور".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار