لندن: دافعت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس الخميس عن خطتها لخفض الضرائب على الرغم من الاضطراب الذي أحدثته في الأسواق المالية ما أجبر بنك أنكلترا المركزي على التدخل لمنع تعريض الاقتصاد ل"مخاطر جوهرية".
إجراءات عاجلة
وقالت تراس لإذاعة "بي بي سي ليدز" المحلية في أول تعليق لها منذ إعلانها موازنة مصغرة الجمعة "كان علينا اتخاذ إجراءات عاجلة لتنشيط اقتصادنا ودفع بريطانيا الى الأمام والتعامل مع التضخم".
اضافت "وبالطبع هذا يعني اتخاذ قرارات صعبة ومثيرة للجدل، لكنني مستعدة للقيام بذلك كرئيسة للوزراء".
ولاحقا صرّحت لإذاعة "بي بي سي لانكشاير" أن "من المهم أن تكون المملكة المتحدة في الطليعة، وأن ندفع بما نستطيع لتحفيز النمو الاقتصادي".
وعلى الرغم من أن تراس تسلمت السلطة قبل أقل من شهر، إلا أنها تتعرض لضغوط شديدة بعد أن أدت التخفيضات الضريبية التي فرضتها حكومتها الى هبوط الجنيه الاسترليني لأدنى مستوى له على الإطلاق مقابل الدولار.
ولا تزال أسواق المملكة المتحدة شديدة التقلب، رغم تدخل بنك إنكلترا الأربعاء لشراء السندات الحكومية من أجل منع "مخاطر جوهرية" على الاستقرار.
وبعد أن سجل الجنيه الاسترليني أدنى مستوى أمام الدولار في وقت مبكر الاثنين، أعلن البنك المركزي البريطاني إنه "لن يتردد في تغيير أسعار الفائدة بقدر ما هو ضروري" لكبح التضخم المرتفع.
لكنه أشار أيضا إلى أنه قد ينتظر حتى اجتماع السياسات التالي في 3 تشرين الثاني/نوفمبر قبل إجراء تقييم كامل لتأثير خطط حكومة تراس المثيرة للجدل.
وطالب زعماء المعارضة البريطانية تراس بإلغاء مؤتمر حزبها الذي يبدأ الأحد بسبب الأزمة.