إيلاف من لندن: تجري الاستعدادت لنقل "حجر القدر" التاريخي، وهو الرمز المقدس تقليديا في اسكوتلندا، كنيسة وستمنستر آبي، حيث سيتم تتويج تشارلز الثالث ملكاً.
ويعود عمر "حجر القدر" أو حجر التتويج الموجود في قلعة إدنبره في اسكوتلندا، لمئات السنوات، ويعد جزءاً لا يتجزأ من الاحتفال الملكي، في تنصيب الملوك الاسكتلنديين، حتى استولت عليه القوات الإنكليزية بقيادة الملك إدوارد الأول، وتم نقله إلى وستمنستر آبي.
وكان إدوارد الأول، المعروف باسم "مطرقة الاسكتلنديين"، بنى عرشه على الحجر، لإظهار أنه غزا اسكتلندا. وظل الحجر هناك لمئات السنين، حتى قام قوميون اسكتلنديون بسرقته من وستمنستر آبي عام 1950، وأعادوه إلى اسكتلندا.
يذكر أنه عندما توجت إليزابيث الثانية ملكة عام 1953 في وستمنستر آبي، جلس عرشها فوق الحجر.
أسطورة
ووفقًا للأسطورة، فإن الحجر كان تم إحضاره إلى اسكتلندا عبر مصر وإسبانيا وأيرلندا، إما عن طريق النبي إرميا أو ابنة فرعون.
وتقول هذه الالاسطورة إنه في الواقع حجر يعقوب التوراتي من سفر التكوين، والذي كان وفقًا للعهد القديم ، ما استخدمه يعقوب كوسادة عندما رأى رؤيته الشهيرة لدرج يؤدي إلى الجنة.
ويعتقد البعض أن الحجر نُقل إلى اسكتلندا من أيرلندا في عام 500 بعد الميلاد، وقضى القرون القليلة الأولى في إيونا وهو المركز الرمزي للمسيحية الاسكتلندية وموقع دفن 48 ملوكًا.
وقال متحدث بريطاني إن حجر القدر سيُنقل بواسطة الخبراء إلى وستمنستر أبي استعدادًا للتتويج، ثم يُعاد إلى اسكتلندا ، حيث يُعرض عادةً في غرفة التاج بقلعة إدنبرة، إلى جانب أشياء تاريخية أخرى.
و"حجر سكون"، المعروف أيضاً باسم "حجر القدر" أو "حجر التتويج"، هو كتلة مستطيلة من الحجر الرملي الأحمر، وستقوم بتريب نقله إلى وستمنستر آبي مؤسسة "البيئة التاريخية في اسكتلندا" التي تدير قلعة إدنبره.
يذكر أنه في 1996، للاحتفال بالذكرى السنوية السبعمائة لإزالة الحجر من اسكتلندا، تمت إعادته - بموافقة الملكة - ووضعه في قلعة إدنبره في يوم القديس أندرو.