إيلاف من لندن: ضربت عاصفة رمية الاثنين العراق وشلت الحياة وتسببت بالفي حالة اختناق لحد الآن وأغلقت المطارات وسط استنفار صحي وأمني.
فقد ضربت عاصفة رملية حادة العراق الاثنين تواصلا مع عواصف تشهدها البلاد منذ اكثر من شهر وعطلت الحياة وتسببت بحوالي الفي حالة اختناق لحد الآن.
واليوم وجه وزير الصحة العراقي هاني العقابي إدارات الوزارة كافة بالاستنفار للتعامل مع الحالات الطارئة نتيجة لهذه العواصف الترابية.
وقالت وزارة الصحة في بيان تابعته "إيلاف" أنه "تزامناً مع تقارير الانواء الجوية وحدوث العواصف الترابية في العاصمة بغداد وأغلب المحافظات وجه وزير الصحة الدكتور هاني العقابي ادارات الصحة في بغداد والمحافظات بإتخاذ الاجراءات الطبية والعلاجية اللازمة للمرضى والحالات الطارئة التي تستقبلها المؤسسات الصحية وعلاجهم واجراء اللازم لهم في عموم المؤسسات الصحية".
وشدد على ضرورة إتخاذ الاجراءات الطبية والعلاجية اللازمة للمرضى والحالات الطارئة التي تستقبلها المؤسسات الصحية وعلاجهم وإجراء اللازم لهم كما أكد على الملاكات الطبية والصحية الخافرة تقديم افضل الخدمات للمرضى والمراجعين وابداء كافة التسهيلات لهم من الفحوصات والعلاجات الأخرى حتى تماثلهم للشفاء التامّ.
وقد وصل مدى الرؤية الى بضعة أمتار لشدة العاصفة الترابية بسبب المرتفع الجوي القادم من البحر المتوسط فيما تم التحذير من السفر براً بين محافظات البلاد.
الكهرباء تستنفر
وأعلنت وزارة الكهرباء اليوم عن استنفار كوادرها بسبب سوء الأوضاع الجوية في بغداد ومحافظت عدة أخرى.
وقالت الوزارة في بيان تابعته "ايلاف" إن "وزير الكهرباء عادل حنتوش وجه باستنفار تام لجميع ملاكات الوزارة الهندسية والفنية والحرفية والجهد الألي لمواجهة سوء الاحوال الجوية ومعالجة أي طارئ تمر به المنظومة الكهربائية" حيث تتعرض أبراج الكهرباء وخطوطه للانهيار أو الانقطاع.
إغلاق مطارات وتعطيل الدوام الرسمي
كما تسببت العاصمة بتوقف وتعليق الرحلات الجوية في عدة مطارات عراقية وخاصة مطار بغداد الدولي والنجف والسليمانية وتعطيل امتحانات وزارتي التربية والتعليم العالي وكذلك الدوام الرسمي في عدة محافظات حيث أعلنت السلطات التربوية في محافظات بغداد وكركوك وديالى وبابل وواسط والنجف والديوانية تعطيل الدوام الرسمي في اداراتها .
نشر فرق الدفاع المدني في الشوارع
ومن جانبها نشرت مديرية الدفاع المدني عجلات الإسعاف والإنقاذ لمعالجة حالات الاختناق للمواطنين في الشوارع والتي تم تم تسجيل المئات منها.
وقال مدير إعلام الدفاع المدني العميد جودت عبد الرحمن في تصريح للاعلام الرسمي إنه تم نشر عجلات الإسعاف والإنقاذ الخفيف التابعة للمديرية فضلاً عن رجال الدفاع المدني المنعشين للسيطرة على الوضع الصحي.
وأضاف أن "الكوادر التي تم نشرها مجهزة بأجهزة الإنعاش وتم توجيههم على أن يكونوا قريبين من المناطق التي يرتادها المواطنون في بغداد والمحافظات ليتم تدخلهم بشكل فوري في حال وقوع حالات اختناق وإنعاشهم ميدانياً، أو نقلهم إلى المستشفيات".
وأكد أن "مراكز الدفاع المدني، استنفرت جهودها منذ الساعة الواحدة فجراً، تحسباً لوقوع أي طارئ".. داعياً المواطنين "للاتصال على رقم الدفاع المدني المجاني لجميع الشبكات 115 في حال حدوث أي طارئ".
توجيهات مرورية
أما مديرية المرور العامة فقد اصدرت اليوم توجيهات لسائقي المركبات أثر العاصفة وقال مدير علاقات وإعلام المديرية العميد زياد القيسي لوكالة الأنباء العراقية الرسمية إن "توجيهات المرور في جميع الظروف الجوية السيئة سواء امطار أم عواصف ترابية أم رياح شديدة هي ضبط السرعة من قبل السائقين من الخفيفة الى متوسطة وكذلك مراعاة شروط السلامة المرورية وتطبيق القانون".
وأضاف أن "هناك توجيهات الى منتسبي المرور كافة بالوقوف في أماكن بارزة وبعيدة عن زخم الطريق لتلافي الحوادث بسبب انعدام الرؤية وبعض المركبات لا تحمل شروط الأمن والمتانة".
يشار إلى أن العواصف الرملية في منطقة الشرق الأوسط وبخاصة في العراق قد تواصلت في الفترة الأخيرة وهو ما يعزوه الخبراء إلى التغير المناخي وسوء إدارة المياه والأراضي.
ويعد العراق من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ والتصحر خصوصاً جراء تزايد حالات الجفاف مع ارتفاع درجات حرارة التي تصل ولعدّة أيام من فصل الصيف لأكثر من خمسين درجة مئوية.