باريس: أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس مباحثات هاتفية مع قادة سبع دول من بينها تركيا ومصر والجزائر وجنوب إفريقيا والسنغال، من أجل تنشيط العلاقات بعد فوزه بولاية ثانية، على ما أعلن قصر الإليزيه.
وكانت أوكرانيا إحدى المسائل الرئيسية التي تناولها البحث خلال الاتصال مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي هنأ ماكرون على إعادة انتخابه وكذلك فعل رئيس جنوب إفريقيا سيريا رامابوزا والسنغال ماكي سال ومصر عبد الفتاح السيسي والجزائر عبد المجيد تبون وموريتانيا محمد ولد غزاوني وجزر القمر غزالي عثماني.
وأوضحت الرئاسة الفرنسية أنّ المباحثات شملت خصوصاً "الإجراءات التي ينبغي اتخاذها لتجنب تداعيات الحرب في أوكرانيا وتخفيفها على الأمن الغذائي العالمي بما يشمل مبادرة فارم التي تهدف إلى تهدئة التوتر في الأسواق الزراعية وتعزيز التضامن حيال أكثر الدول تضررا والاستمرار بالاستثمار في الانتاج الزراعي المحلي".
وخلال اتصالهما أعاد ماكرون والرئيس الجزائري "تأكيد عزمهما على مواصلة الدينامية الإيجابية في العلاقات الثنائية بين فرنسا والجزائر".
وغداة الانتخابات الرئيسية هنأ الرئيس الجزائري نظيرة الفرنسي على إعادة انتخابه "الباهرة" واستغل الرئيس تبون المناسبة لدعوة ماكرون إلى زيارة الجزائر "عن قريب" بعد أزمة حادة تخللها خصوصا سحب السفير الجزائري من باريس.
زيارة الجزائر
وسبق لماكرون أن زار الجزائر مرة واحدة في بداية ولايته الرئاسية الاولى في كانون الأول/ديسمبر 2017.
وقد أكثر ماكرون البادرات في محاولة "للتوفيق بين ذاكرتي" الشعبين الفرنسي والجزائري من دون أن يعتذر على فترة الاستعمار الفرنسي لهذا البلد.
وتطرّق الرئيسان كذلك إلى الأزمات الإقليمية ولا سيما مالي واتفقا على تعزيز التنسيق بين البلدين حول هذه المسائل".
ومع الرئيس السيسي تناولت المباحثات خصوصا التحضير لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين حول المناح الذي تستضيفه مصر في كانون الثاني/نوفمبر.
وفي تركيا أعلنت الرئاسة أن دروغان هنّأ ماكرون على إعادة انتخابه، مشددا على أهمية العلاقات الثنائية بين انقرة وباريس لأوروبا.
وبحث الرئيسان في "الإجراءات الهادفة إلى تحسين العلاقات" بين البلدين، وفي الحرب بين روسيا وأوكرانيا بحسب الرئيسة التركية.
وتسعى باريس وانقرة منذ سنة إلى تحسين العلاقات الثنائية التي تأثرت بسلسلة من الخلافات في شرق المتوسط.
وفي تشرين الأول/اكتوبر 2020 شكك اردوغان ب"الصحة العقلية" لماكرون واتّهمه بشن "حملة كراهية" على الإسلام.
واعتبر الرئيس التركي الأسبوع الماضي أن خسارة مارين لوبن "انتصار على التطرّف".