باريس: أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة عن مخاوفه من أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين سيركز هجماته في أوكرانيا على المناطق الانفصالية في دونباس سعياً لتحقيق "نصر" في 9 أيار/مايو، ذكرى استسلام ألمانيا النازية في العام 1945.
وقال ماكرون لإذاعة "آر تي أل" الفرنسية "بالنسبة إلى روسيا، 9 أيار/مايو يوم عطلة وطنية، ومحطة عسكرية مهمة، ومن شبه المؤكد أن 9 أيار/مايو، بالنسبة إلى الرئيس بوتين، يجب أن يكون يوم نصر".
وقدّر أنهم "سيركزون جهودهم في دونباس، سنعيش مشاهد صعبة جداً في الأسابيع المقبلة" في هذه المنطقة الواقعة في شرق أوكرانيا.
وأشار إلى أن فرنسا واليونان وتركيا تحاول تنظيم عمليات إنسانية في مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة في جنوب أوكرانيا لكن "بصعوبة كبيرة" بسبب "الرفض الروسي التام".
وكان ماكرون تحدث الخميس عن حوار "غير مجد" و"رياء في المناقشات" من جانب بوتين مؤكداً أنه تلقى "رفضاً صريحاً" لعملية إنسانية في ماريوبول.
ورداً على قراء لصحيفة "لو باريزيان" الفرنسية قال "إن الحوار مع الرئيس الروسي غير مجد، أمضيت ساعات في مناقشته، ورأيت في كل مناقشة رياء، الأمر ليس ممتعاً أبداً... لكن هذا واجبي".
وأضاف أنه لا يتوقع التوصل إلى "مخرج" للنزاع الروسي الأوكراني قبل "منتصف أيار/مايو".
الإجلاء الآمن
وأتت تصريحات ماكرون في الوقت الذي وصفت موسكو الخميس تصريحات للناطق باسم الحكومة الفرنسية غابريال أتال "بشأن ما تردد عن عدم موافقة روسيا على إجلاء المدنيين من ماريوبول" بأنها "سخيفة".
وأكدت وزارة الدفاع أن "الجانب الروسي مستعد لإنشاء ممرات إنسانية في أي اتجاه في أسرع وقت ممكن وضمان الإجلاء الآمن للمدنيين".
لكن بحسب ماكرون، فإن "السلطات الروسية تختار الأشخاص الذين يخرجون لاقتيادهم إلى روسيا".
وتابع "وبالتالي فهذه ليست عملية إنسانية. فرنسا تقترح ممراً مع الصليب الأحمر الدولي. روسيا ترفض ذلك".