موسكو: أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السبت مكالمة هاتفية مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو الذي تستضيف بلاده جنودا روسا يشاركون في الهجوم على أوكرانيا.
وقالت الرئاسة البيلاروسية في بيان إن لوكاشنكو وماكرون "تحدثا عن موقف بيلاروس ودورها في النزاع" في أوكرانيا.
وأبدى لوكاشينكو استعداد بلاده لاستضافة "محادثات سلام... في أي وقت وفي أي مكان في بيلاروس"، وفق المصدر نفسه.
وكان الكرملين أكد الجمعة أن الرئيس فلاديمير بوتين مستعد لإرسال وفد إلى مينسك للقاء مسؤولين أوكرانيين هناك، لكنه وصف بعيد ذلك المسؤولين في كييف بأنهم "مدمنو مخدرات ونازيون جدد"، داعيا الجيش الأوكراني إلى إطاحتهم.
تواجه أوكرانيا غزوا روسيا منذ الخميس، وقد اجتاحتها قوات روسية من شبه جزيرة القرم وكذلك من بيلاروس حيث كان جنود روس منتشرين منذ أسابيع لإجراء "تدريبات".
وأدانت باريس الخميس استخدام روسيا أراضي جارتها وحليفتها بيلاروس لشن هجومها على أوكرانيا. ودعا الاتحاد الأوروبي مينسك إلى "عدم المشاركة" في الهجوم.
وبحسب بيلاروس، لا يشارك أي عسكري بيلاروسي في الهجوم على أوكرانيا.
وازداد تقارب لوكاشينكو الذي يحكم بيلاروس بقبضة حديد منذ نحو ثلاثة عقود، من نظيره الروسي في الأشهر الأخيرة.
وهو يتلقى دعما من بوتين خصوصا منذ هزّت حركة احتجاجية واسعة بيلاروس عام 2020 جرى التعامل معها بعنف.
وتأتي المحادثة الهاتفية بين الزعيمين عشية استفتاء الدستوري في بيلاروس، وقد أشار بعض المراقبين إلى أن الدستور الجديد المقترح سيسمح لموسكو بنشر أسلحة نووية في بيلاروس.
ووفق الرئاسة البيلاروسية، وصف لوكاشينكو خلال محادثته مع ماكرون فرضية نشر أسلحة نووية في بلاده بأنها "زائفة".
لكن الزعيم البيلاروسي قال في منتصف شباط/فبراير إن بلاده ليست مستعدة فقط لاستضافة "أسلحة نووية ولكن أيضا أسلحة نووية فائقة" في حال تعرضها لـ"تهديد".