لندن: ندّد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون باعتراف روسيا بالجمهوريتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا، معتبراً إياه "انتهاكاً صارخاً لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها".
وقال جونسون خلال مؤتمر صحافي إنّ اعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستقلال الانفصاليين الموالين لروسيا يعدّ "تنصّلاً من عملية واتفاقيات مينسك" التي أبرمت في 2015 لإحلال السلام في أوكرانيا.
بدورها، لفتت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس إلى أنّ خطوة بوتين "تؤذن بنهاية عملية مينسك وتمثّل انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة".
وأضافت "لن نسمح بأن يمرّ انتهاك روسيا لالتزاماتها الدولية من دون عقاب".
من جهته، أفاد جونسون الصحافيين في 10 داونينغ ستريت "ستواصل المملكة المتحدة القيام بكل ما يمكن للوقوف إلى جانب الشعب الأوكراني مع حزمة عقوبات قوية للغاية".
وأكد أنّ لندن ستطلق العقوبات "مع أول خطوة توغّل أو غزو روسي. لكنّ كل ما حصل يُعدّ نبأ سيئاً للغاية".
وأضاف "سنجري محادثات عاجلة مع أصدقائنا وحلفائنا حول العالم، علماً بأنهم جميعا يدعموننا في حزمة العقوبات هذه".
وتابع "بات من الواضح أنّنا سنحتاج لبدء ممارسة أكبر قدر ممكن من الضغط إذ إنّه من الصعب رؤية كيف يمكن لهذا الوضع أن يتحسن".
وقالت تراس إن العقوبات الجديدة التي تستهدف روسيا سوف تعلن الثلاثاء "ردا على انتهاكها للقانون الدولي وهجومها على سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها".
ويمكن لخطوة بوتين أن تؤدي الى اندلاع أزمة مدمرة محتملة مع حكومة كييف المدعومة من الغرب.
وينهي الاعتراف الروسي خطة السلام الهشة في المنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا.
كما أنه يمهد الطريق أمام روسيا للدفع بقواتها الى هاتين المنطقتين لحماية مئات الآلاف من السكان فيهما الذين حصلوا على جوازات سفر روسية.
وألقت خطوة بوتين بظلالها على المحاولات الدبلوماسية الأخيرة لتخفيف التوتر المتصاعد منذ أسابيع بسبب المخاوف من غزو روسي شامل لأوكرانيا.
عقوبات مرتقبة
ومن المنتظر أن يعقد جونسون الثلاثاء اجتماع أزمة حول الأوضاع في أوكرانيا لاتّخاذ قرار بشأن فرض "حزمة كبيرة من العقوبات" على موسكو، وفق رئاسة الحكومة البريطانية. وقال متحدث باسم جونسون إن الأخير "سيرأس اجتماع (أزمة) عند الساعة 6,30 (بالتوقيتين المحلي وغرينيتش) من صباح غد للبحث في آخر التطورات في أوكرانيا ومن أجل تنسيق رد المملكة المتحدة، خصوصا عبر الاتفاق بشأن حزمة كبيرة من العقوبات ستفرض على الفور".