: آخر تحديث

حفلة صيد

4
3
2

> ذات مرّة، قبل سنوات غير قريبة، وشى ناقد عربي بناقد آخر عند رئيس مهرجان كان يُقام في الكويت. قال له: «فلان يحاول جمع إعلانات من الشركات المشتركة في المهرجان ليموّل كتابه المقبل».‬

> تعجَّب رئيس المهرجان من هذه الوشاية ورد قائلاً: «ولمَ لا. عفارم عليه. يسعدني أن يكون مهرجاني نافعاً لكل من يحضره». صمت الواشي وذاب قصده مثل الملح في الماء.

> مهرجانات السينما المختلفة هي خير مكان «للبزنس»: قد تجد عملاً، قد تجد ممولاً لفيلمك، قد تلتقي بنجم أو مخرج، قد تشتري أفلاماً لتعرضها في بلدك أو قد توقع عقداً. حتى وإن لم يقع أي من هذه الغايات فإن مجرد الوجود أمر جيد بصرف النظر عن المهنة التي تمارسها.

> المهرجان الجيد والناجح هو مثل صيد السمك. قد تصطاد فيه سمكة كبيرة أو صغيرة وقد لا تصطاد شيئاً. يعتمد النجاح على الاندفاع بمشروعك وحسن تقديمه والحديث عنه مع القدر الكافي من التخطيط له.

> الناقد البريطاني بيتر كاوي (صاحب سلسلة إصدارات بعنوان International Film Guide) الذي يعيش الآن في جنيف بعد أن ترك مهنة الكتابة والنشر فوجئ ذات يوم خلال وجوده في مهرجان «كان» بدعوته لرئاسة القسم الدولي من مجلة «ڤارايتي».

> عرفتُ كاوي قبل ذلك بسنوات عديدة كوني شاركت الكتابة في دليله السنوي ذاك. وحين قابلته في «كان» بعد قبوله الدعوة وجدته سعيداً وقال لي: It’s worth it to join the winning Club (يستحق الانضمام إلى النادي الرابح).

> أسواق السينما من «برلين» إلى «صندانس» ومن «كان» إلى «سانتا مونيكا» مهمَّة توازي النشاطات واللقاءات الثقافية والفنية فائدة، فلولا بزنس السينما ما كانت هناك سينما.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد