قال الكرملين إن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، سيجريان محادثات عبر اتصال مرئي، يوم الثلاثاء، وذلك وسط تصاعد التوتر بشأن أوكرانيا.
يأتي ذلك بعد أن قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن لدى بلاده دليلا على أن روسيا وضعت خططا لهجوم "واسع النطاق" على أوكرانيا.
وقال إنه لم يتضح ما إذا كان بوتين قد اتخذ قرارا نهائيا بالغزو.
ونفت روسيا أي نية من هذا النوع، واتهمت أوكرانيا بحشد قواتها.
وتقول أوكرانيا إن روسيا نشرت مركبات مدرعة وأنظمة حربية إلكترونية و94 ألف جندي على طول حدودهما المشتركة.
وهذا أكبر احتشاد للقوات الروسية على حدودها منذ أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014.
وقال وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، نقلا عن تقارير استخباراتية، إن موسكو قد تخطط لشن هجوم عسكري في نهاية يناير/كانون الثاني.
وأدى تحرك القوات الروسية إلى مزيد في التوتر في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة.
وحذر بايدن، يوم الجمعة، من أنه سيجعل من "الصعب للغاية" على بوتين "المضي قدما والقيام بما يشعر الناس بالقلق من أنه قد يفعله".
وناقشت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون فرض عقوبات على روسيا، في حال اتخاذها إجراءات عدوانية ضد أوكرانيا.
وفي حين أن أوكرانيا ليست عضوا في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، إلا أنها تتمتع بعلاقات وثيقة مع الكتلة وحصلت على أسلحة غربية، بينها صواريخ جافلين الأمريكية المضادة للدبابات.
وينفي المسؤولون الروس وجود أي مخططات للغزو، ويقولون إن قواتهم موجودة عند الحدود لإجراء تدريبات عسكرية.
واتهمت موسكو الناتو بالانخراط في سلوك استفزازي من خلال إجراء تدريبات في البحر الأسود، قبالة شبه جزيرة القرم. وقالت وزارة الخارجية الروسية أيضا إن أوكرانيا أرسلت 125 ألف جندي إلى الحدود المشتركة. وامتنعت كييف عن التعليق على هذا الادعاء.
وقال رئيس الأركان البريطاني خلال الأسبوع المنصرم "علينا أن نكون حذرين" بشأن احتمال نشوب صراع في المنطقة.
وأضاف الجنرال نيك كارتر لبي بي سي إنه يأمل فعلا ألا تكون هناك حرب مع روسيا، لكنه أضاف أن الناتو يجب أن يكون مستعدا لهذا الاحتمال.
ولا تعتبر التوترات بين روسيا وأوكرانيا بالأمر الجديد. ففي عام 2014، ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية وبعد فترة وجيزة بدأت في دعم التمرد الانفصالي في شرق أوكرانيا.
وفي الآونة الأخيرة، فرض الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عقوبات على صديق قوي للرئيس بوتين وحظر بث ثلاث محطات تلفزيونية موالية لروسيا.
وكان الرئيسان بايدن وبوتين عقدا محادثاتهما الوحيدة وجها لوجه في جنيف في يونيو/حزيران. وذكرت وكالة رويترز أن آخر مكالمة هاتفية بينهما كانت في 9 يوليو/تموز.