: آخر تحديث
مساع لعقد لقاءات ايرانية مع الرياض وواشنطن

رئيسي متسلما دعوة الكاظمي للقمة: هاجسنا حل مشاكل العراق!

83
78
64
مواضيع ذات صلة

ايلاف من لندن : تسلم الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي في طهران الثلاثاء دعوة من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لحضور قمة بغداد الاقليمية معتبرا انها خطورة مباركة تعزز أمن واستقرار المنطقة.

واكد الرئيس الايراني ان بلاده "حملت على الدوام هاجس حل مشاكل العراق لانها تعتبر نمو هذا البلد وازدهاره من نموها وازدهارها" بحسب قوله.

دعوة لتعاون دول الاقليم

ووصف رئيسي القمة خلال تسليم وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين دعوة الكاظمي له لحضور القمة التي ستعقد في بغداد اواخر الشهر الحالي بانها خطورة مباركة. وقال "ان ايران اذ تعتبر الحوار بين دول المنطقة في سياق معالجة قضاياها وتحسين العلاقات فيما بينها خطوة باتجاه تعزيز الامن والاستقرار الاقليميين وتؤكد بأن تدخل الاجانب في شؤونها سيثير التوتر ويهدد الامن في المنطقة.

وتابع رئيسي ان تظافر الجهود والتعاون بين الدول الاقليمية بعيدا عن التدخل الاجنبي عنصر اساس لاستمرار الامن والحفاظ على استقرار هذه الدول وتوفير الرخاء لشعوبها." كما نقل عنه الاعلام الايراني في تقارير تابعتها "ايلاف".

اكد الوزير العراقي ان تنظيم مؤتمر دول الجوار العراقي في بغداد يأتي في سياق الاجراءات الهادفة الى دعم العملية السياسية والنمو الاقتصادي لدى بلاده.

واضاف  ان ترسيخ الامن المستديم في المنطقة لن يتحقق من دون مشاركة ايران والعراق؛ مؤكدا ان انعقاد هذا المؤتمر سيوفر ظروف الحوار بين الدول وصولا الى الفهم المشترك على صعيد المنطقة.

شمخاني دعا بغداد لطرد معارضي بلاده من كردستان

قبل ذلك، اجتمع وزير الخارجية العراقي مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف وبحث معه التعاون والعلاقات الثنائية واهم القضايا الاقليمية والدولية ذت الاهتمام المشترك.

كما التقى الوزير العراقي مع الامين العام للمجلس الاعلى للامن القومي الايراني الادميرال علي شمخاني الذي قال خلال الاجتماع " اننا نرصد عن كثب التحركات المشبوه للولايات المتحدة وبريطانيا والكيان الصهيوني في المنطقة".

واشار شمخاني "إلى استمرار التواجد الخطير والشرير للقوات الأميركية وتدخلها العلني والسري في الشؤون الداخلية لدول المنطقة" وقال ان استمرار هذا الوضع سيزيد التوتر في المنطقة أكثر فاكثر.

وشدد على إن دول المنطقة قادرة على ضمان أمنها دون أي تدخل خارجي وقال ان التحركات المشبوهة الاخيرة لاميركا وبريطانيا والكيان الصهيوني في المنطقة تمهد الارضية لزعزعة الامن وسوؤ الفهم بين دول الخليج الفارس.

واضاف "اننا نقف بشكل كامل على مارب وكوليس هذه التحركات وعلى استعداد تام لتحييد المخططات الرامية لضرب استقرار المنطقة".. وأشار إلى الإجراء الأميركي أمس "بفرض العقوبات على عناصر بارزة في مقاومة الإرهاب في العراق وسوريا ولبنان وإعطاء البيت الابيض في المقابل الضوء الأخضر للجماعات الإرهابية لمواصلة القتل في المنطقة" بحسب قوله.   

واكد شمخاني على ضرورة التنفيذ الكامل والسريع للاتفاقيات بين طهران وبغداد والتي قال انها "يمكن أن تكون خطوة كبيرة في زيادة مستوى التعاون الشامل والرفاهية لشعبي البلدين".

ودعا شمخاني الحكومة العراقية الى طرد "الجماعات الإرهابية المسلحة المعارضة لإيران من منطقة كردستان العراق وقال "ندعو الحكومة العراقية إلى أن تكون أكثر جدية في طرد هذه الجماعات من كردستان العراق حتى لاتضطر إيران الى اتخاذ إجراءات احترازية لوقف الاعمال الشريرة للإرهابيين المسلحين في كردستان العراق".

بدوره، اعتبر وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين "ان الاستقرار السياسي والاجتماعي في إيران يجعل العراق حكومة وشعبا سعداء". واعتبر أي عمل ضد إيران من أي مكان في العراق بأنه مخالف لأجندة الحكومة العراقية وقال اننا سنتصدى بقوة لاي جماعة تريد استغلال الأراضي العراقية بأي شكل من الأشكال لتهديد أمن إيران".

وأعرب حسين عن ارتياحه للرفع التدريجي لمشكلة تسديد ديون العراق لإيران.   

ووصل وزير الخارجية العراقي في وقت سابق اليوم الى طهران لتسليم الدعوة الى رئيسي يرافقه مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي ومدير مكتب رئيس   الوزراء رائد جوحي ورئيس دائرة الدول المجاورة في وزارة الخارجيَّة احسان العوادي .

حل المشكلات بين طهران والرياض .. ومع واشنطن

من جهته، كشف مصدر حكومي عراقي عن سعي العراق لرعاية مباحثات مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران خلال القمة اضافة الى احتضانه مباحثات مباشرة بين الرياض وطهران في محاولة لحل الاخلافات بينهما.

يشار الى ان العراق يسعى لاحتضان قمة تضم 10 من دول الجوار بالإضافة إلى مشاركة دول أوروبية والولايات المتحدة الأميركية إلى جانب قطر والإمارات ومصر.   

وقال مصدر حكومي في بغداد ان القمة ستعقد بالاضافة الى مشاركة قادة دول الجوار العراقي بحضور زعماء كل من  قطر والامارات ومصر وفرنسا والولايات المتحدة ودول اوروبية. واوضح أن "المؤتمر يهدف الى تقريب وجهات النظر بين الدول المجتمعة كافة وعقد اتفاقات مشتركة بينها في مختلف المجالات السياسية والامنية والاقتصادية".

واضاف إن "القمة ستناقش ضبط الحدود بين الدول المشاركة وتعزيز العلاقات في مختلف ميادينها وحل أزمة المياه والمساهمة بحل الخلافات بين بعض دول المنطقة وخاصة بين السعودية وأيران.

جولات اقليمية لمبعوثين عراقيين

وتأتي زيارة وزير الخارجية العراقي لطهران هذه ضمن مجموعة جولات اقليمية يقوم بها مبعوثون من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي تتضمن تسليم دعوات لرؤساء وملوك للمشاركة في قمة بغداد حيث تم فعلا تسليم دعوات مكتوبة الى العاهل السعودي الملك سلمان وأمير الكويت الشيخ نواف الاحمد الصباح   والرئيس التركي رجب طيب اردوغان والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني.

وكان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قد اعلن أمس خلال اتصال هاتفي مع الكاظمي مشاركته في القمة الاقليمية حيث بحثا الوضع الإقليمي الراهن والتطورات الدولية.

وتعتبر قمة بغداد الاقليمية في حال انعقادها الاولى من نوعها بعد عام 2003 على هذا المستوى إلى استعادة دور العراق الإقليمي وسيكون الأول من نوعه على هذا المستوى بعد مؤتمر القمة العربية الذي استضافه العراق عام 2012 والقمة الثلاثية بين العراق ومصر والأردن التي استضافها بغداد أواخر حزيران يونيو الماضي والتي أطلق عليها قمة المشرق الجديد.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار