رام الله (الاراضي الفلسطينية): أضرب الفلسطيني الغضنفر أبو عطوان عن الطعام لمدة 65 يوما بينما كان في سجن إسرائيلي، فأفرجت عنه إسرائيل واضعة حداً لاعتقالٍ إداري كان يُفترض أن تنتهي مدته في نهاية العام. واحتفت صحف فلسطينية الجمعة بذلك، واصفة إياه بـ"الانتصار".
وأطلقت إسرائيل سراح الغضنفر ابو عطوان ( 28 عاما) ليلة الخميس الجمعة. وكان رهن الاعتقال الاداري منذ تشرين الأول/أكتوبر، وكان من المفترض أن يُطلق سراحه نهاية العام الحالي.
Ghadanfar has resisted for 65 days of hunger strike against his "administrative detention" by Israel.
— Muhammad Smiry (@MuhammadSmiry) July 8, 2021
Ghadanfar made it. pic.twitter.com/5pxYrdf5AO
(المغرّدون يتفاعلون مع قضيته)
إلى المستشفى
وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة في بيان "تمّ نقل الأسير أبو عطوان للمستشفى مباشرة لمتابعة حالته الصحية وإجراء كافة الفحوصات الطبية اللازمة وتقديم العلاج".
واتهمت السلطات الإسرائيلية بممارسة "إهمال كبير بحق الأسرى الفلسطينيين".
وأمضى الغضنفر الشهر الماضي في مستشفى كابلان الإسرائيلي بعد نقله من عيادة السجون الإسرائيلية إثر تدهور حالته الصحية. ونقل الى المستشفى الاستشاري في مدينة رام الله في الضفة الغربية بواسطة سيارة إسعاف فلسطينية، عقب إبطال محكمة إسرائيلية قرار اعتقاله الإداري.
يعاني ابو عطوان من الاعياء الشديد وفقدان الوزن بشكل حاد وضعف في دقات القلب وآلام حاده في جميع انحاء جسده والشعور بالاختناق وفقدان الوعي، مما ينذر بتلف في احد اعضائه الحيويه كالقلب والكلى !
— محمد الجبور (@mohammed_jbour) July 1, 2021
(المغرّد محمد جبور يشير لسوء وضعه الصحي)
انتصار الغضنفر
وقال الغضنفر لوكالة فرانس برس "حققت انتصارا اليوم للفلسطينيين ولكل العالم".
وعنونت بعض الصحف الفلسطينية الصادرة الجمعة صفحاتها الأولى بعنوان "انتصار الغضنفر". وكتبت صحيفة "الأيام": "الأسير أبو عطوان ينتزع حريته وينتصر". وكتبت صحيفة "القدس": "الأسير أبو عطوان ينتصر على السجان"، فيما خصص التلفزيون الفلسطيني برامج خاصة للحديث عن الغضنفر.
واكتظت غرفته في المستشفى الاستشاري بالزوار، بينما كان في الوقت نفسه يتلقى اتصالات هاتفية لتهنئته بالسلامة.
وظهر التعب على وجهه الشاحب، بينما بدا هزيلا جدا في سريره.
وقال الغضنفر "كسرت الاحتلال، وسنعمل على كسر هذا الاعتقال الإداري من خارج السجون وبالتعاون مع كافة الأسرى الإداريين".
والاعتقال الإداري موروث من الانتداب البريطاني قبل العام 1948، وتضع إسرائيل بموجبه المعتقل في السجن دون توجيه تهمة واضحة له. وتتراوح مدة الاعتقال الاداري بين ثلاثة الى ستة اشهر، وفي كثير من الاحيان يتم تمديد الاعتقال لأكثر من ستة أشهر.
وتقول السلطات الإسرائيلية إن هذا الإجراء يسمح لها بتفادي حصول اعتداءات الى حين تنتهي من تحقيقاتها، لكن منظمات حقوقية تعتبر الإجراء انتهاكا لحقوق الإنسان.
وخاض عدد من المعتقلين الفلسطينيين إضرابا عن الطعام احتجاجا على وضعهم في الاعتقال الإداري.
إعدام بطيء
وقال الغضنفر "على جميع الأسرى الإداريين أن يذهبوا الى الإضراب عن الطعام لكسر هذا االحكم الجائر، والذي هو بمثابة إعدام بطيء".
وتعتقل اسرائيل في سجونها حوالى 4500 فلسطيني بينهم حوالى 380 يخضعون للاعتقال الاداري، حسب معلومات لمركز المعلومات الفلسطيني.
وينتمي الغضنفر الى حركة فتح، وليست المرة الأولى التي يعتقل فيها إداريا.
وأفاد طبيب يعالجه إن الغضنفر سيبدأ بتلقي "حقن فيتامينات تمهيدا لتمكينه من تناول الطعام بشكل طبيعي بعد أيام".
ولم يتسن الحصول على تعليق من الجهات الإسرائيلية حول القضية.