: آخر تحديث
آليات أوروبية فاعلة لمواجهة الموجة الثانية

100 مليون يورو لاختبار سريع لتشخيص كورونا

48
49
35

مع مواجهته موجة ثانية من كورونا وارتفاع عدد الإصابات والوفيات مرة أخرى خلال الأسابيع الماضية، أقرّ الاتحاد الأوروبي خطة عاجلة لتوزيع اختبارات وتشخيص الفيروس.

إيلاف من لندن: في القمة التي عقدها الاتحاد الأوروبي الخميس عبر الفيديو، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن الاتحاد الأوروبي سيلتزم تقديم 100 مليون يورو لشراء وتوزيع اختبارات سريعة لتشخيص كورونا، في محاولة لوقف تفشي الوباء، واصفة الوضع الصحي الحالي بأنه "خطير للغاية".

وقالت فون دير لاين إن بروكسل ستستخدم 100 مليون يورو لشراء اختبارات تشخيص كورونا سريعة، وتخطط الهيئة لتوزيع الاختبارات السريعة على الدول الأعضاء.

آليات فاعلة

تحدث كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي عن التوجه صوب اعتماد آليات فاعلة تعمل من خلال إدخال قواعد مشتركة لاختبار المرض وتتبع انتشاره. 

في جميع أنحاء أوروبا، تم الإبلاغ عن أكثر من 250 ألف حالة وفاة مرتبطة بالفيروس، وفقًا لإحصاء أجرته جامعة جونز هوبكنز.
ونقل موقع "يورونيوز" عن المفوضية الأوروبية قولها إن اختبارات تشخيص كورونا سريعة تعطي نتائج في غضون 10 إلى 30 دقيقة.

وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية: "يمكن أن تلعب هذه الاختبارات السريعة دورًا مهمًا"، موضحة "سنقترح نهجًا على مستوى الاتحاد الأوروبي للموافقة على آليات الاستخدام".

قمة استثنائية

من جهته، دعا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، الذي سيرأس قمة استثنائية لزعماء الاتحاد الأوروبي مساء الخميس، إلى التركيز  على الوباء للاستعداد للتحديات اللوجستية التي من المحتمل أن تعيق طرح أي لقاحات.

وكان رئيس المجلس الأوروبي قد ناشد أيضًا الثلاثاء الجميع تنسيق الجهود للموافقة على الاختبارات السريعة وضمان إنتاجها "على نطاق أوروبي حتى تكون متاحة في كل مكان". 

وأعرب ميشال عن أمله في أن يفهم قادة الاتحاد الأوروبي "أنه إذا وضع كل منهم استراتيجية اختبار وطنية خاصة به من دون التنسيق على المستوى الأوروبي، ومن دون اعتراف متبادل، فسنجد أنفسنا في معارك الماضي" .

الأولوية للقاح 

حث ميشال القادة على الاستعداد لإعطاء اللقاحات الأولوية "بناءً على المعلومات المتوفرة لدينا، في نهاية العام أو أوائل العام المقبل ، يمكن توفير 3 أو 4 لقاحات مرشحة".

وقبل  مؤتمر القمة عبر الفيديو لرؤساء دول وحكومات السبعة والعشرين، دعت أورسولا فون دير لاين مرة أخرى إلى "تبادل أفضل للبيانات الصحية بين الدول على منصة البيانات المرتبطة بـ ( المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها). 

وقالت: "سيساعدنا ذلك، على سبيل المثال ، في معرفة مكان وجود طاقة استيعابية في وحدات العناية المركزة" أو ما إذا كان من الممكن ترتيب نقل المرضى عبر الحدود عند الضرورة "، مضيفة أن أوروبا تواجه "عدوين في هذا الوقت" فيروس كورونا والتعب المرافق .. وهذا يعني أن الناس قد سئموا أكثر فأكثر من التدابير الوقائية".

وقالت رئيسة المفوضية إن الذراع التنفيذية للاتحاد الأوربي ستمدد إعفاءها من ضريبة القيمة المضافة على شراء اللقاحات ومجموعات الاختبار لمدة ستة أشهر أخرى. وأضافت فون دير لاين: "أعتقد أن عيد الميلاد هذا العام سيكون مختلفا".

تعزيز التنسيق 

دعت فون دير لاين مرة أخرى إلى "تنسيق القواعد الخاصة بالمسافرين عبر أوروبا، ولا سيما من خلال تطوير نموذج مشترك في الاتحاد الأوروبي لتتبع المسافرين" على حد قولها، كما اقترحت "توسيع الممرات المحجوزة التي كانت تقتصر حتى الآن على الشحن البري لصالح النقل بالسكك الحديدية والجو والممرات المائية الداخلية"، حتى لا تتعرض النشاطات التجارية داخل الاتحاد الأوروبي للتعطيل بسبب الإجراءات.

يشار إلى أن أوروبا حاليًا تواجه موجة ثانية من الفيروس القاتل مع ارتفاع عدد الإصابات والوفيات مرة أخرى خلال الأسابيع الماضية. وشددت عدة دول الآن القيود مع فرض حظر التجوال الليلي في بلجيكا وفرنسا وإيطاليا واليونان. 

وفقًا لبيتر بيوت، مدير مدرسة لندن للصحة وطب المناطق الحارة والمستشار الخاص لفون دير لاين، يموت حاليًا نحو 1000 مواطن في اوروبا يوميًا بسبب كوفيد-19، مؤكدا أن "وفيات الأسبوع الماضي أعلى بنحو الثلث من الأسبوع الذي سبقه".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار