: آخر تحديث
في وقت يسعى إلى توحيد صفوف حزبه بشأن بريكست

صحافية بريطانية: جونسون تحرش بي قبل 20 سنة!

82
79
64
مواضيع ذات صلة

تلقي اتهامات صحافية لرئيس الوزراء البريطاني بأنه تحرش بها خلال حفل غداء أقامته مجلة كان رئيس تحريرها آنذاك، بثقلها على مؤتمر حزب المحافظين، في الوقت الذي يسعى فيه بوريس جونسون إلى توحيد صفوف حزبه بشأن بريكست.

إيلاف: تتهم الصحافية رئيس الوزراء بأنه وضع يده على فخذها خلال مأدبة غداء خاصة قبل 20 عامًا. ولا يعلق جونسون بتاتًا على حياته الخاصة، لكن المتحدث باسمه أصدر نفيًا واضحًا، وهو ما يعد إقرارًا بأن الاتهام أكثر من شائعات حول علاقاته.

يأتي ذلك في أعقاب اتهامات بأن جونسون منح تصريحًا خاصًا لسيدة أعمال أميركية، يعتقد أنه أقام علاقة معها، عندما كان رئيسًا لبلدية لندن.

وينفي جونسون أن يكون مسؤولًا عن أي تصرف شائن، لكن من شأن هذه المسألة أن تفاقم مشكلاته بعد هزائمه في البرلمان والمحاكم، والمتعلقة بوعده بالخروج من الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر، مهما كلف الأمر.

رجال أقوياء
في مقالة نشرت في صحيفة صنداي تايمز وصفت الصحافية شارلوت إدواردز وقائع غداء قُدّم فيه الكحول في مكاتب مجلة سبكتيتور قبل نحو عقدين من الزمن، عندما كان جونسون رئيسًا لتحريرها.

كانت الصحافية جالسة بجانب جونسون، وكتبت راوية ما حصل معها، "تحت الطاولة شعرت بيد جونسون على فخذي، وقام بالشدّ عليها". وتضيف "كان يحرّك يده فوق فخذي، ويمسكها بقوة بأصابعه، ما جعلني أستقيم فجأة في جلوسي".

وقالت إن امرأة أخرى تحدثت معها بعد الغداء كانت تجلس على الجانب الآخر لجونسون، أخبرتها أن الشيء نفسه حصل معها. في تلك الفترة كان جونسون متزوجًا بزوجته الثانية. وهما حاليًا مطلقان، فيما يقيم الآن مع صديقته كاري سيموندز.

رد مكتب رئيس الوزراء في داونينغ ستريت بأن مزاعم إدواردز "غير صحيحة"، فيما نفى جونسون ذلك بنفسه في مقابلة تلفزيونية رافضًا الإدلاء بمزيد من التعليق. غير أن وزير الصحة مات هانكوك قال إنه يعرف إدورادز معرفة جيدة، و"أثق بشكل تام بما تقوله".

الوزيرة السابقة المحافظة جاستين غرينينغ، وهي الآن نائبة مستقلة، رأت أن الاتهامات "تثير قلقًا بالغًا". وقالت لإذاعة بي.بي.سي إن الاتهامات تعود إلى "صميم المسألة المتعلقة بصفات ونزاهة شخصيات في الحياة العامة والمعايير التي يحق للناخبين توقعها".

تأتي الاتهامات بعد سنتين على استقالة وزير الدفاع مايكل فالون في أعقاب الكشف عن محاولته تقبيل صحافية. وقالت النائبة عن حزب العمال المعارض دون باتلر "ما الأمر الذي يجعل الرجال الأقوياء يشعرون بأنه يحق لهم التحرش بالنساء؟، على بوريس جونسون الرد على أسئلة خطيرة".

ناشط نسائي
لكن في مؤتمر الحزب في مانشستر أبدى العديد من المندوبين ارتياحهم، فيما عبّرت نساء من أعضاء حزب المحافظين عن دعمهن لجونسون.

قالت وزيرة الدفاع السابقة بيني موردونت في اجتماع على هامش المؤتمر "إنه شخص محترم. أعتقد أنه يراعي كثيرًا النساء والفتيات". وركزت النائبة ريتشل ماكلين على حملة جونسون ضد ختان البنات، واعتبرته "ناشطًا نسائيًا".

وبحسب تصريح فلور باتلر رئيسة منظمة النساء في حزب المحافظين لوكالة فرانس برس فإن الاتهامات تعود إلى مرحلة كان فيها "العالم مختلفًا".

وأكدت أنها لا تعرف ما إذا كان الاتهام صحيحًا، لكنها أضافت "من المهم جدًا للحزب أن يقول إننا لا نقبل بمواصلة هذا النوع من السلوك".

الرجال يحبونه أكثر
جونسون ليس غريبًا عن الفضائح الشخصية، وآخرها خلاف صاخب مع صديقته سيموندز، أفضى إلى استدعاء الشرطة إلى شقتهما في جنوب لندن.

تبرز مخاوف من احتمال أن تلحق الاتهامات الأخيرة الضرر بمكانة جونسون لدى النساء، اللواتي من المستبعد أساسًا أن يقدمن الدعم إليه.

وأظهرت دراسة أجرتها وكالة يوغوف خلال هذا الأسبوع أن 44 بالمئة من الرجال يعتبرون جونسون شخصية محبوبة، مقارنة بـ34 بالمئة من النساء.

بحاجة إلى من ينجز بريكست
قالت عضو في حزب المحافظين في العشرين من العمر طالبة عدم الكشف عن اسمها لوكالة فرانس برس "أعتقد أن المسألة كبيرة جدًا". وأضافت "لا يزال هناك عدد من الأعضاء الأكبر سنًا في حزب المحافظين ممن لا يعاملون النساء كما يجب".

لكن بالنسبة إلى كثيرين في مانشستر، فإن القضية الأهم تبقى بريكست - ويرون أن جونسون هو الشخص الذي يمكنه إنجاز ذلك بغضّ النظر عن أي شيء آخر.

مارغريت دين، العضو في حزب المحافظين، وهي متقاعدة، تقول لوكالة فرانس برس "نحن بحاجة إلى شخص ينجز بريكست".
وفي ما يتعلق بالاتهام لجونسون بوضع يده على فخذ الصحافية قالت "أستبعد ذلك".

رفض آخرون الاتهام، واعتبروه محاولة للإساءة إلى رئيس الوزراء. إذ قال جوليان غودريتش المستشار البالغ 48 عامًا "يتعيّن النظر في ذلك... لكن أعتقد أن الناس باتت لديهم المناعة ضد ذلك".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار