: آخر تحديث
بمناسبة نهاية فترة عمله في برلين

ميركل تودع الأحمد وباريس تستقبله في مهمته الجديدة

51
67
62
مواضيع ذات صلة

إيلاف من دبي: يحظى علي الأحمد سفير الإمارات في برلين الذي ينتقل للعمل في باريس، بثقة القيادة السياسية في الإمارات، وهو الأمر الذي يجعله مرشحاً بصفة دائمة لتمثيل بلاده في عواصم العالم الكبرى والمؤثرة، فضلاً عن أن هذه الدول ترتبط بعلاقات تاريخية قوية مع الإمارات سواء إقتصادياً أو سياسياً، وعلى رأس هذه الدول ألمانيا وفرنسا.

وفقا لتأكيدات مصادر فرنسية فإن العلاقات بين الإمارات وفرنسا تعد نموذجاً لقدرة الدول على التقارب دون التقيد بإرث الماضي، فقد كانت فرنسا تتجه صوب أفريقيا، وفي المقابل كانت دولة الإمارات أكثر إرتباطاً بالمملكة المتحدة، إلا أن القيادة السياسية في البلدين نجحت خلال السنوات الأخيرة في تقوية العلاقات بين البلدين على المستويات كافة في السنوات الأخيرة.

ميركل تشيد بالأحمد

وقد حرصت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على إستقبال علي الأحمد سفير دولة الإمارات لدى ألمانيا، بمناسبة انتهاء فترة عمله في بلادها، وانتقاله للعمل في جمهورية فرنسا، وأثنت المستشارة على الجهود التي بذلها سفير الدولة لدعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وألمانيا في شتى المجالات، ومن جانبه قدم السفير علي الأحمد شكره وتقديره للمستشارة والحكومة الألمانية وجميع المسؤولين على الدعم والتعاون الذي حظي به خلال فترة عمله في برلين.

إنجازات مهمة

نجح علي الأحمد خلال فترة عمله في برلين في تعزيز العلاقات القوية بين البلدين على المستويات كافة، وخاصة في جانبها الإقتصادي، وتوج هذه الجهود بالمشاركة في التحضير للزيارة التاريخية للشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لألمانيا في 11 يونيو الماضي، والتي شهدت تعميق العلاقات بين البلدين، والتأكيد على الشراكة الشاملة بينهما في العمل من أجل السلام والاستقرار على الساحتين الإقليمية والدولية، وترسيخ قيم التسامح والتعايش بين البشر، وأن لديهما موقفاً مشتركاً من نبذ الإرهاب، وضرورة التصدي للقوى التي تدعمه، أو تبرر ممارسته، فضلاً عن تقوية التعاون الإقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين والذي بلغ ما يقرب من 15 مليار دولار في العام الماضي.

المهمة القادمة

المهمة القادمة للأحمد سوف تكون في باريس، بعد إنتقاله للعمل سفيراً لبلاده في فرنسا، وتحظى الإمارات بعلاقات قوية مع فرنسا، وهو الأمر الذي أكد عليه باسكال بونيفاس مدير معهد العلاقات الدولية والإستراتيجية في باريس، حيث قال :"العلاقات الثنائية بين الجمهورية الفرنسية ودولة الإمارات العربية المتحدة قوية،  وتتوطد باستمرار، تاريخياً كانت فرنسا أكثر نشاطاً في أفريقيا منها في منطقة الخليج العربي، وكانت الإمارات أكثر ارتباطاً بالمملكة المتحدة، وبالتالي فإن البلدين طورا مستوى من العلاقات الثنائية القوية بشكل خاص بفضل قرار سياسي وبشكل إرادي، بما يخدم مصالحهما المتبادلة".

ويتابع باسكال: "على سبيل المثال، فمنذ انتخاب الرئيس إيمانويل ماكرون في مايو 2017، عقدت ما لا يقل عن 10 لقاءات ثنائية بين زعماء البلدين وأعضاء الحكومتين، وعلى الصعيد الاقتصادي، بلغت المبادلات التجارية بين البلدين 5 مليار يورو العام الماضي، ما جعل من الإمارات ثاني سوق لفرنسا في منطقة الخليج، وفضلاً عن ذلك، فإن هناك 600 شركة فرنسية تعمل في الإمارات".

الإمارات كانت قد عبرت بصورة مباشرة في إبريل الماضي على لسان سفيرها عن وجود أزمة، فقد قال السفير الإماراتي في برلين، علي عبد الله الأحمد، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ"  "نعلم أن قطاع تصنيع الأسلحة الألماني مستعد لتسليم كافة البضائع، ونحن ننتظر إيفاء كافة الأطراف بشروط العقود المتفق عليها"، فقد كانت الإمارات والسعودية ضمن الدول المشمولة بحظر تصدير أسلحة ألمانية إليها وفقا لمعاهدة الائتلاف الحاكم الألماني، التي اتفق عليها التحالف المسيحي، المنتمية إليه المستشارة أنغيلا ميركل، والحزب الاشتراكي الديمقراطي قبل عام.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار