الرباط : فازت القاصة المغربية لطيفة باقا بجائزة القراء الشباب للكتاب المغربي في صنف القصة القصيرة لسنة 2017، عن مجموعتها القصصية الأخيرة «غرفة فرجينيا وولف» الصادرة عن دار توبقال سنة 2015.
وأعلنت شبكة القراء بالمغرب أن الكاتبة المبدعة لطيفة باقا كانت مرشحة ضمن أسماء مغربية أخرى في عالم القصة القصيرة، من بينهم المجموعة القصصية «نافذة على الداخل» لأحمد بوزفور و »همس الآلهة » لمحمد شويكة، و « صخرة سيزيف » لزهرة رميج و « عناق » للطيفة لبصير و «مصحة الدمى» لأنيس الرافعي و «الأعمال الكاملة للزومبي » لنجيب مبارك.
وعن هذا الإستحقاق قالت باقا في تصريح خصت به «إيلاف المغرب» إن أول ما تبادر لذهنها عندما سمعت أن «غرفة فرجينيا وولف » قد فازت بجائزة الكتاب المغاربة صنف القصة القصيرة التي تمنحها شبكة القراء بالمغرب و التي تتشكل لجنة تحكيمها من قراء شباب تتراوح أعمارهم ما بين 14 و 24 سنة، هو أن النصوص لم تصب ب »الترهل » بعد، و اعتبرت أنها «جائزة طرية وذات مصداقية ليس فيها مال و لا توافقات أو محابات، ولجنتها بعيدة كل البعد عن الدائرة الثقافية المكرسة وعن الريع الثقافي الذي أفسد جوائزنا بشكل عام ».
و اعتبرت باقا أن اختيار مجموعتها القصصية من بين مجموعات أخرى لا يقلل من قيمة الأعمال الأخرى المشاركة وكلها لأسماء أساسية في المشهد الثقافي و الإبداعي المغربي، ليس فقط على مستوى قيمة النصوص بل أيضا على مستوى الإستمرارية و الإنتاج و الإنتماء للجنس الأدبي، مضيفة أن المسألة تنم فقط عن ذوق أدبي خاص وعن حساسية اتجاه نوع من الكتابة ربما تجسدها كتاباتها، خصوصا إذا ما أخذ التنوع و الغنى الذي تعرفه القصة القصيرة بعين الإعتبار.
وكان بلاغ شبكة القراء أشار إلى كون تتويج « غرفة فرجينيا وولف » جاء نظرا لما تتميز به من عمق في التصوير و قوة في التعبير و إبداعية في النظر وتصوير الواقع.
و انتقد العديد من المتتبعين منح جائزة القراء الشباب لكاتبة سبق و أن فازت بجائزة اتحاد كتاب المغرب سنة 1992 عندما كانت في أول طريقها نحو عالم القصة القصيرة، وهو ما اعتبرته الكاتبة سوء فهم، حيث اختلط على البعض الأمر واعتقدوا أن الأمر يتعلق بجائزة الكتاب الشباب، في حين أن الجائزة تخص كتابا مغاربة و تمنح من قبل قراء شباب.
وعن مشاريعها الإبداعية ، قالت القاصة المغربية إنها بصدد التحضير لنشر كتاب عبارة عن نصوص تقف في منتصف الطريق ما بين المقال و النص الإبداعي حاولت فيها الكاتبة الحفر في الذاكرة المشتركة لجيل بأكمله من خلال تفاصيل الحياة المغربية، وقالت إنها تعمل لأول مرة على نص روائي في إطار مخطط لخيانة القصة القصيرة التي أخلصت لها أكثر مما ينبغي، باعتبارها امرأة تعشق تجريب السباحة في مياه جديدة..
و أضافت بلهجة ساخرة أنها لإتمام هذه الرواية تحتاج إلى وقت شخص عاطل عن العمل وانضباط تلميذ مجتهد.