قال مصدر موثوق جدًا في حزب الأصالة والمعاصرة المغربي إن برلمانيي الحزب في منطقة الحسيمة يستعدون الآن للقاء سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، في مقر رئاسة الحكومة في الرباط، وذلك لمناقشة مستجدات احتجاجات منطقة الحسيمة.
إيلاف من الرباط: أضاف المصدر نفسه أن برلمانيي حزب الأصالة والمعاصرة، الذين دخلوا في مواجهة مع العثماني في البرلمان قبل أسبوعين، بعدما حمّلهم مسؤولية الاحتجاجات، قرروا عدم مقاطعة لقاء العثماني الذي سيعقد بعد ظهر اليوم الاثنين.
وأكد المصدر عينه أن قرار برلمانيي "الأصالة والمعاصرة"، جاء من أجل "البرهنة على حسن النية والانخراط في جميع مسالك الحوار الذي قد يجد مخرجًا للأزمة، وأنهم ليسوا عدميين، وأن قضايا الوطن فوق كل الاعتبارات السياسية".
من جهة أخرى، ذكر المصدر نفسه، أن برلمانيي" الأصالة والمعاصرة" وجّهوا تحذيرًا إلى خصومهم في حزب العدالة والتنمية وفي الحكومة، لتفادي أي خطاب سياسوي قد يمسّهم أو قد يمسّ أهل الريف، وإلا فإن "قرار الانسحاب من اللقاء جاهز لدينا" يقول المصدر نقلًا عن أحد نواب "الأصالة والمعاصرة".
وكان العثماني، الذي طالب بعقد لقاء مع جميع برلمانيي منطقة الحسيمة اليوم الاثنين في مكتبه في الرباط، قد دخل في نقاش شديد مع برلمانيي "الأصالة والمعاصرة" خلال الجلسة الشهرية لشهر مايو الماضي، حين اتهم نواب "الأصالة والمعاصرة" الحكومة بالتقاعس في محاربة الفساد وعدم التجاوب مع مطالب احتجاجات الريف، ليرد العثماني بأن "الأصالة والمعاصرة" مسؤول كذلك عن أوضاع الريف، لأنه هو من يسيّر بلدية الحسيمة، ويرأس مجلس جهة طنجة - تطوان - الحسيمة، ويسيّر المجلس الإقليمي للحسيمة، وعدد كبير من الجماعات القروية في الإقليم.