إيلاف من دبي: توالت قرارات شركات الطيران في دول الخليج، التي أعلنت قطع علاقاتها مع قطر، بتعليق الرحلات الجوية من وإلى الدوحة ابتداء من غد الثلاثاء.
الإتحاد
وأعلنت شركة طيران الاتحاد الاماراتية الاثنين تعليق رحلاتها المتوجهة الى قطر والقادمة منها، وذلك بعيد قرار ابوظبي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة.
وقالت طيران الاتحاد في بيان إن هذا القرار سيدخل حيز التنفيذ الثلاثاء و"حتى اشعار آخر". وجاء ذلك بعد قرار الامارات والسعودية والبحرين ومصر قطع العلاقات مع قطر بسبب "دعمها الارهاب" و"منع دخول أو عبور المواطنين القطريين اليها".
واتهمت الامارات الدوحة "بمواصلة دعمها وتمويلها واحتضانها للتنظيمات الارهابية والمتطرفة والطائفية، وعلى رأسها جماعة الاخوان المسلمين، وعملها المستمر على نشر وترويج فكر تنظيم داعش والقاعدة عبر وسائل اعلامها المباشر وغير المباشر".
وقررت الامارات مثل السعودية والبحرين "اغلاق كافة المنافذ البحرية والجوية خلال 24 ساعة أمام الحركة القادمة والمغادرة إلى قطر". كما قررت "منع العبور لوسائل النقل القطرية كافة القادمة والمغادرة".
وقالت طيران الاتحاد انها ستعرض على زبائنها "خيارات بديلة للمسافرين ممن لديهم حجوزات (...) بما في ذلك إعادة قيمة التذكرة بالكامل في ما يخص التذاكر غير المستخدمة".
وعبّرت عن اسفها "عن أي إزعاج قد ينشأ نتيجة هذا التعليق للرحلات".
فلاي دبي
من جانبها، قالت شركة فلاي دبي للطيران الاقتصادي ومقرها دبي الاثنين، إنها ستعلق الرحلات من وإلى الدوحة اعتبارًا من يوم غد الثلاثاء بعد أن قطعت الإمارات العربية المتحدة علاقاتها مع قطر.
وذكرت الشركة في بيانها "اعتبارًا من الثلاثاء السادس من يونيو 2017 سيتم تعليق جميع رحلات فلاي دبي بين دبي والدوحة".
السعودية
قالت الهيئة العامة للطيران المدني السعودية إنها قررت منع جميع الطائرات القطرية من الهبوط في مطارات المملكة.
وأوضح بيان من الهيئة أن القرار يسري بشكل فوري ويشمل جميع الطائرات الخاصة والتجارية القطرية التي ستُمنع أيضا من عبور المجال الجوي السعودي.
وقالت الهيئة إنها قررت منع جميع شركات الطيران السعودية التجارية والخاصة من تسيير رحلات إلى قطر.
إلى ذلك، أعلنت شركة "المسافر" السعودية الخاصة، أنها بدأت باستقبال طلبات إلغاء الحجز والسفر من وإلى قطر، بعد شمول القرار السعودي بقطع العلاقات ومنع المواطنين السعوديين من السفر إلى قطر.
كما أقدم نادي الأهلي السعودي لكرة القدم على فسخ عقد رعاية يربطه بالشركة القطرية أيضًا، وما يحمله ذلك القرار من خسائر أخرى للشركة التي كانت تستفيد من العقد في الترويج والإعلان.
ومن المرجح أن تستفيد من القرار شركات طيران عملاقة أخرى منافسة للخطوط القطرية في المنطقة، مع سعي المسافرين لتجنب المصاعب التي تواجهها الشركة القطرية.
خسائر مرتقبة
وقال خبراء وعاملون في مجال الطيران، إن شركة الخطوط الجوية القطرية ستتكبد خسائر هائلة بعد إعلان دول خليجية وعربية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة وإغلاق مجالها الجوي معها.
وبسبب الموقع الجغرافي لقطر، تضطر الخطوط الجوية القطرية وجميع شركات الطيران الأخرى، التي تقلع من المطارات القطرية أو تحط فيها، إلى المرور بالأجواء السعودية أو الإماراتية أو البحرينية إذا ما أرادت تجنب المرور بالأجواء الإيرانية.
كما ستضطر الشركة لإلغاء عدد كبير من الحجوزات المسبقة في السعودية والإمارات والبحرين ومصر، التي يستمر غالبيتها لفترة عيد الفطر القادم وتعويض الركاب عن ثمن تذاكرهم.
ونفد صبر الدول الخليجية على قطر، حسب ما ذكرت السعودية والإمارات والبحرين، في بيانات متتالية.
والدول الـ3 بالإضافة إلى مصر اتخذت إجراءات عملية ضد الدوحة، في خطوة غير مسبوقة خليجيًا.
وتمثلت الإجراءات المشتركة الصادرة من السعودية والإمارات والبحرين ضد قطر في: قطع العلاقات الدبلوماسية معها، وإمهال البعثات الدبلوماسية القطرية 48 ساعة لمغادرة الدول الـ3، ومنع دخول أو عبور المواطنين القطريين إلى الدول الـ3، وإمهال المقيمين والزائرين القطريين 14 يوماً لمغادرة الدول الـ3.
وشملت الإجراءات منع مواطني الدول الـ3 من السفر إلى دولة قطر أو الإقامة فيها أو المرور عبرها، وإغلاق كافة المنافذ البرية البحرية والجوية خلال 24 ساعة أمام الحركة القادمة والمغادرة إلى قطر، واتخاذ الإجراءات القانونية والتفاهم مع الدول الصديقة والشركات الدولية بخصوص عبورهم بالأجواء والمياه الإقليمية الإماراتية من وإلى قطر، وذلك لأسباب تتعلق بالأمن الوطني الإماراتي.
وعبرت الدول الـ3، في بياناتها، عن أسفها للوصول إلى هذه القرارات بسبب السياسات القطرية، مؤكدة احترامها وتقديرها البالغين للشعب القطري، لما يربطها معه من أواصر القربى والنسب والتاريخ والدين.