«إيلاف» من واشنطن: شهدت العاصمة واشنطن على مدى الأسبوع الجاري اجتماعات مكثفة بين وفد سعودي وآخر أميركي استعدادا للزيارة المرتقبة للرئيس دونالد ترامب إلى السعودية، حيث سيلتقي الملك سلمان بن عبدالعزيز، يتبعها بإجتماعين، الأول مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي، والثاني مع قادة دول إسلامية.
ووفقاً لتقارير إعلامية بدأت الاجتماعات في البيت الأبيض منذ الاثنين الماضي بين وفد سعودي وأعضاء من الإدارة الأميركية، كما عقد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اجتماعات مكثفة في مبنى الكونغرس الخميس مع أعضاء في مجلس الشيوخ، وفقاً لما أعلنته الخارجية السعودية الخميس.
وألتقى الجبير متش ماكونيل زعيم الأغلبية الجمهورية في الكونغرس، في خطوة، كما قالت تقارير إعلامية، تأتي في إطار ليس فقط لتمرير صفقات أسلحة بمليارات الدولارات، من المرجح أن يوقعها ترامب خلال زيارته إلى السعودية في الثالث والعشرين من مايو المقبل، بل لنقل تقنيات صناعة هذه الأسلحة إلى المملكة.
وكان ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، تعهد في مقابلة بثتها قنوات عدة مطلع الأسبوع الجاري، "أن بلاده لن توقع أي صفقة أسلحة مع أي دولة، من دون أن توافق هذه الأخيرة على الأقل على نقل خمسين بالمئة من تقنيات هذه الصناعة إلى المملكة".
وقال الأمير السعودي خلال المقابلة "أن هذا التوجه الجديد يأتي في إطار الرغبة بتأسيس صناعة عسكرية كبرى في المملكة، والحد من إنفاق البلاد على شراء أسلحة من الخارج الذي يتراوح سنوياً ما بين ستين إلى سبعين مليار دولار".
وفي إطار منفصل، قالت تقارير نشرتها وسائل إعلام أميركية إن اجتماعات ترامب مع القادة السعوديين والمسلمين في جدة ستركز على محاربة الإرهاب، ومواجهة التدخلات الإيرانية في المنطقة خصوصاً في دول العراق وسوريا واليمن ولبنان.
وخلال اليومين الماضيين شنت وسائل الإعلام الإيرانية هجوماً عنيفاً على الزيارة المرتقبة لترامب إلى السعودية، حتى أن وكالة أنباء فارس شبه الرسمية اختارت السبت، أن تحور عنواناً لتقرير نشرته وكالة رويتررز حول الزيارة، وحرصت أن يكون مسيئاً للسعودية.
وكان عادل الجبير وصف الخميس زيارة ترامب إلى السعودية بالتاريخية، إذ أنه لم يحدث أن اختار رئيس أميركي أن تكون زيارته الأولى بعد توليه منصبه إلى بلد إسلامي.
وأبدى ترامب في كلمة وجهها إلى الشعب الأميركي الجمعة "أنه يشعر بالفخر بأن أول زيارة خارجية له ستكون للسعودية، التي تحتضن أكثر موقعين مقدسين للمسلمين (الحرمين المكي والمدني)".