الرباط: تواصل المغربية بشرى بيبانو (48 عاماً)، المتخصصة في تسلق الجبال، استعداداتها لـتسلق مزيد من الجبال، وتحقيق حلم تسلق أعلى سبع قمم في العالم، ببلوغ قمة إيفرست، بجبال الهملايا، في غضون شهر أبريل المقبل، هي التي تسلقت، منذ 2011، خمس قمم عالمية، من أصل سبعة، مدرجة في لائحة "مسنر" المتخصصة: قمة جبل "كيليمنجارو" في قارة أفريقيا، البالغ علوها 5895 متراً؛ وقمة جبل "ماكينلي (دينالي)" أعلى قمم أميركا الشمالية، البالغ ارتفاعه 6192 متراً؛ وقمة جبل "أكونكاغوا" بأميركا الجنوبية، البالغ علوها 6962 متراً؛ وقمة "إلبروز" بالقارة الأوروبية، البالغ علوها 4880 متراً؛ وقمة جبل "كارستينسز"، بقارة أوقيانوسيا، البالغ علوها 4884 متراً.
وتلقب بيبانو، في المغرب، بـ"سيدة القمم" و"قاهرة الجبال" و"المرأة العنكبوت"، هي التي تعمل مهندسة دولة في وزارة النقل والتجهيز، والتي سبق أن بدأت هواية "ركوب الأعالي"، سنة 1995، حين وصلت إلى قمة جبل "توبقال"، بالمغرب، أعلى قمة في شمال أفريقيا، بارتفاع 4167 متراً. وحين نجحت في تسلق قمة جبل "كليمانجارو" في 2011، قررت ركوب تحدي تسلق أعلى سبع قمم في العالم، مدرجة في لائحة "مسنر".
وستكون "إيفرست" سادس قمة تسعى بيبانو لبلوغها، والبالغ ارتفاعها 8848 متراً، في انتظار ركوب تحدي بلوغ قمة جبل "مونت فيزيون"، في القطب الجنوبي.
وفي انتظار استكمال ما بدأته، تستعيد بيبانو، التي قلدها العاهل المغربي الملك محمد السادس، بمناسبة احتفالات عيد الشباب، عام 2015، بوسام المكافأة الوطنية من درجة ضابط، إصرارها على مواصلة مغامراتها وتحقيق حلمها، مع ما يتطلبه ذلك من جهد مادي ومعنوي، فتقول إن كثيرين كانوا يتعجبون من اختياراتها، فيقولون لها، بغير قليل من التعجب: "ولكن، لماذا تصرفين كل هذا المال لركوب هذه المغامرات الخطيرة، بلا فائدة؟ لماذا لا تقتنين سيارة أو تستثمرين ما تصرفينه في تملك منزل؟".
لكن، بالنسبة لبيبانو تبدو الأمور واضحة: "بكثير من المواظبة والإرادة والإصرار، أتابع حلمي في سبيل تسلق قمة "إيفرست"، أعلى قمة في العالم، و"مونت فيزيون" أعلى قمة في القطب الجنوبي. رسالتي هي أن أثبت للناس أن الأحلام يمكن تحقيقها. يلزم، فقط، أن نثق في أنفسنا وأن تكون لنا الإرادة اللازمة. كل شيء يمكن الإعداد له جيداً".