الرباط: دعا الحزب الليبرالي المغربي إلى فرض حالة الاستثناء طبقاً للدستور المغربي، أمام ماوصفها بالتطورات الخطيرة التي تمس بشكل جلي سيادة المملكة في حدودها الحقة.
وناشد الحزب في بيان له، صدر الجمعة، تلقت "إيلاف المغرب" نسخة منه، الملك بالتدخل وإعلان حالة استثناء. وأضاف البيان " كما يناشد جلالة الملك بصفته رئيساً للدولة وممثلها الاسمي ورمز وحدة الأمة وضامن دوام الدولة واستمرارها وضامن استقلال البلاد وحوزة المملكة في دائرة حدودها الحقة، إلى التدخل العاجل من أجل وقف كل أشكال الاسترزاق السياسي والحزبي الذي أبان عن انحطاط وانعدام لروح المسؤولية في الدفاع عن قضايانا المصيرية، وذلك بإعلان حالة الاستثناء طبقا للفصل 599 من دستور المملكة المغربية، مع ما يخوله ذلك لجلالته من صلاحيات في اتخاذ الإجراءات التي يفرضها الدفاع عن الوحدة التربية".
وأشار الحزب إلى أن وسائل الإعلام المغربية نقلت شهادات مصورة لسائقي شاحنات نقل البضائع على الحدود المغربية الموريتانية، أكدوا فيها أن مسلحي جبهة البوليساريو يمنعونهم من الوصول إلى موريتانيا ويشترطون عليهم إزالة كل شيء له علاقة بالمغرب بما فيها لوحات ترقيم السيارات، قبل السماح لهم بالمرور، وفي الفترة الأخيرة أصبحت تمنعهم من المرور.
وعبر الحزب الليبرالي المغربي عن أسفه وامتعاضه الشديد من موافق الأحزاب السياسية الغارقة في صراعات مصلحية ذاتية حول تشكيل الحكومة، بهدف حماية مصالحها الضيقة وتوسيع نفوذها السياسي والاقتصادي تلبية لأطماع الفاسدين ولوبيات الاحتكار الاقتصادي من أعضائها، في تجاهل تام لقضايا الشعب المصيرية في السيادة والكرامة والتنمية، وهو ما يعبر عن انحطاط غير مسبوق، وتجرد من أدنى مشاعر الروح الوطنية، والإيمان المطلق بالوحدة الترابية للمملكة كأولوية عليا.