العرائش: وعد إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة المغربي ، سكان مدينة العرائش بالدفاع بقوة وحزم عن مطالبهم، المتمثلة في التعليم الجيد وخلق فرص الشغل لشباب المنطقة، سواء نال حزبه المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية المقبلة أم لا.
وقال العماري في المهرجان الخطابي الانتخابي للحزب الذي نظم مساء اليوم الأربعاء إنه "في حالة قيادة حزبنا للحكومة المقبلة، إذا صادفنا الهم سنقسمه بيننا بالتساوي واذا وجدنا الخير سنقسمه بيننا كذلك بالتساوي، عكس هاته الحكومة التي لم توزع علينا خلال فترة ولايتها سوى الهم".
وذكر العماري سكان العرائش أن المغاربة صبروا كثيرا على مر التاريخ،وقال ان ما خسرته الحكومة اليوم على تجهيز مكاتب وزرائها، أكثر مما خسرته على تجهيز معامل لتشغيل الشباب العاطلين عن العمل.
أنصار الاصالة والمعاصرة خلال التجمع الخطابي للامين العام للحزب في مدينة العرائش اليوم |
وتحسر العماري على الوضع الذي طال مدينة العرائش التي لم تشهد منذ سنوات وخاصة في عهد حكومة ابن كيران اي زيادة في تشييد المدارس والمعامل ، مؤكداً لسكان العرائش أنه سيستمع لهم ، مشيرا الى انه كما أتى إليهم اليوم سيأتي إليهم غداً سواء كان في الحكومة أم في المعارضة، ملخصا ذلك في قوله "هذا لأني أحب بلادي".
وانتقد العماري وزراء الحكومة الحالية التي لم تف بوعودها للمواطنين الذين وضعوا ثقتهم فيها، موضحا أن التغيير الذي قامت به الحكومة هو تغيير أوضاع أعضائها، وليس أوضاع المواطنين.
وتحدى العماري أن يكون أي عضو من الحكومة مازال يقطن ببيته القديم، وأن أغلبهم جدد سكنه.
وتعجب العماري من سبب خوف بعض الوزراء وتخصيص حراسة خاصة لهم، بعدما كانوا في السابق يأكلون "البيصارة" (أكلة شعبية) في الأسواق .
واشار العماري الى ان كل مواطن مغربي صار مدينا ب24 الف و300 درهم (2400 دولار) وهو لم يمتلكها يوما ما، وان نسبة كبيرة من المغاربة لا يتوفرون على عمل ، وانه لا توجد عائلة مغربية ليس فيها ابنة عاطلة أو ابن عاطل عن العمل، وان هناك من باع أملاكه ليدرس أبناءه، وبعد أن درسوا مازال ينفق عليهم لعدم تمكنهم من إيجاد عمل.
وأضاف العماري قائلا" ان بلادنا تعاني من أزمة كبيرة، مقارنة مع السابق"، مضيـــفا أن كل المرافق بعيدة عن السكان والخدمات ليست متاحة..اليوم في قاعات الدرس نجد أزيد من 70 تلميذا، وأسرنا لم تستطع شراء لوازم الدراسة لأبنائها، و60 في المائة من الفتيات ينقطعن عن الدراسة في القرى لغياب وسائل النقل وغيره.