مانيلا: ارتفعت حصيلة الضحايا جراء انقلاب مركب في بحيرة في الفيليبين إلى 26 قتيلاً، وفق ما أفاد خفر السواحل الجمعة، فيما يتواصل البحث عن المفقودين.
وكان القارب الخشبي يحمل حوالى 70 شخصاً أثناء رحلته الدورية من ميناء في بلدية بينانغونان إلى جزيرة تاليم في بحيرة لاغونا قرب العاصمة مانيلا الخميس عندما وقع الحادث.
وأثارت الرياح العاتية حالة ذعر وسط الركاب الذين تجمّعوا في جهة واحدة من المركب ما أدى إلى انقلابه، بحسب خفر السواحل، علماً بأن قدرة القارب الاستيعابية لا تتجاوز 42 شخصاً.
أحداث مرعبة
وراقب الأشخاص الذين كانوا على الشاطئ مجريات الأحداث برعب بينما قام عناصر إنقاذ بعمليات بحث عن الضحايا.
وأظهرت تسجيلات مصورة لعملية الإنقاذ شاركها خفر السواحل شخصا يقف على هيكل مركب انقلب على جانبه وهو يصرخ "هناك الكثير من الأشخاص هنا"، بينما حاولت زوارق صغيرة المساعدة.
نجا 40 شخصًا بينما تفيد الأرقام الرسمية التي نُشرت الخميس بوجود ثلاثة مفقودين.
وقال الناطق باسم خفر السواحل الأميرال أرماندو باليلو للتلفزيون الرسمي الجمعة إن القوة تجري الآن عملية "بحث وانتشال".
وأضاف "نشرنا غواصين لتفتيش أسفل (القارب) في حال وجود أشخاص عالقين هناك".
يحقق خفر السواحل والشرطة في أسباب الحادثة التي جاءت بعد ساعات على اجتياح الإعصار دوكسوري شمال الفيليبين.
وذكر باليلو أن "القبطان أفاد عن وجود 22 راكباً فقط لكنه أقر أثناء استجوابه من قبل خفر السواحل بأنه سمح بصعود العديد من الركاب".
وأوضح المتحدث في وقت سابق بأن المركب كان يحمل إذناً بالإبحار.
سلامة الملاحة البحرية
وصدرت أوامر للقوارب بالرسو في لوزون وجزر في الوسط في وقت سابق هذا الأسبوع بسبب التحذيرات من الإعصار الذي رافقته أمطار موسمية أقوى في جنوب غرب البلاد، ليعلق آلاف الأشخاص في الموانئ.
وبحلول الليل الخميس، سحبت فرق الإنقاذ القارب إلى البر.
وحمّل الناس توابيت الضحايا على متن قوارب خلال الليل لنقلها إلى مراسم الجنازات.
تعرف الفيليبين المكوّنة من أرخبيل يضم أكثر من 7000 جزيرة بسجلها الرديء المتعلّق بسلامة الملاحة البحرية إذ يلقى العشرات حتفهم في حوادث في البحر تقع سنويا، عادة على متن زوارق خشبية تستخدم للصيد أو نقل الناس من جزيرة صغيرة إلى أخرى.