: آخر تحديث
عدته إنجازاً تاريخياًّ كبيراً وانتصاراً للشرعية والحق المغربي

الأحزاب المغربية مبتهجة بقرار مجلس الأمن حول الصحراء

2
2
2
مواضيع ذات صلة

إيلاف من الرباط: عبرت أحزاب سياسية مغربية، على اختلاف مشاربها وتوجهاتها، عن ابتهاجها العميق واعتزازها الكبير بالقرار رقم 2797 الذي اعتمده مجلسُ الأمن التابع للأمم المتحدة، مساء الجمعة، وعدته إنجازا تاريخيا وانتصاراً للعدل ولحقائق التاريخ والشرعية والمشروعية والحقِّ المغربي. كما عبرت عن اعتزاهابالحكمة والتبصر الكبيرين اللذين قاد بهما الملك محمد السادس هذا الملف، ناقلا برؤيته المتبصرة قضية الصحراء المغربية من محطة التدبير إلى مرحلة التغيير. 

جانب من الاحتفالات التي شهدتها مدينة العيون بعد إعلان قرار مجلس الأمن

تطور تاريخي كبير
اعتبر حزب العدالة والتنمية (معارضة برلمانية ذات مرجعية إسلامية) تصويت مجلس الأمن على القرار رقم 2797 إنجازاً تاريخياًّ كبيراً وانتصاراً للشَّرعية والحقِّ المغربي القائم على روابط البيعة الشرعية المتواترة، وحقائق التاريخ الثابتة، والتلاحم الديني والاجتماعي والثقافي بين أبناء وبنات الوطن الواحد، وتتويجاً لمسيرة الكفاح الوطني طيلة قرون في مواجهة الاستعمار والتدخل الأجنبيين، رفضا للتقسيم ولمشاريع التجزئة، وسعياً لتحقيق التعاون النافع والعمل المشترك بين الشُّعوب المغاربية الشقيقة إنجازاً تاريخياًّ كبيراً وانتصاراً للشَّرعية والحقِّ المغربي القائم على روابط البيعة الشرعية المتواترة، وحقائق التاريخ الثابتة، والتلاحم الديني والاجتماعي والثقافي بين أبناء وبنات الوطن الواحد، وتتويجاً لمسيرة الكفاح الوطني طيلة قرون في مواجهة الاستعمار والتدخل الأجنبيين، رفضا للتقسيم ولمشاريع التجزئة، وسعياً لتحقيق التعاون النافع والعمل المشترك بين الشُّعوب المغاربية الشقيقة.
وأضاف الحزب أنه يؤكد، في ظل هذا التطور التاريخي الكبير، والمغرب يخلد باعتزاز الذكرى الخمسينية للمسيرة الخضراء:
أولا، تهنئته الحارة للملك محمد السادس ولعموم الشعب المغربي وخصوصا سكان الأقاليم الصحراوية الجنوبية المغربية على هذا الإنجاز التاريخي على طريق الحسم النهائي لهذا النزاع الإقليمي المفتعل الممتد على أزيد من خمسة عقود.
ثانيا، ترحمه في هذه اللحظة التاريخية بخشوع وإجلال على الأرواح الطاهرة لجلالة الملك الحسن الثاني رحمه الله مبدع المسيرة الخضراء، وجلالة الملك محمد الخامس رحمه الله بطل التحرير، وكل شهداء الوطن والاستقلال والوحدة.
ثالثا، إشادته الكبيرة بالمجهودات السياسية والديبلوماسية المتواصلة والفاعلة التي قادها الملك محمد السادس بحنكة عالية وحزم كبير في تدبيره لهذا الملف الوطني الاستراتيجي، وتنويهها بالتعبئة والإجماع الوطني خلف العاهل المغربي، وهي المجهودات التي تُوِّجَت بسلسلة من الاعترافات الدولية المتواترة بمغربية الأقاليم الجنوبية، وتجسدت بهذا المنعطف التاريخي بتكريس المقترح المغربي للحكم الذاتي لهذه الأقاليم الجنوبية الصحراوية تحت السيادة المغربية كحل سياسي وحيد لهذا النزاع.
رابعا، تجديده لعبارات الشكر والتقدير لكل مكونات القوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي، والأمن الوطني، والقوات المساعدة، والوقاية المدنية، على تجنّدهم الدائم تحت قيادة الملك محمد السادس للدفاع عن حدود وحوزة ووحدة الوطن وأمنه واستقراره.
خامسا، تقديره الكبير للعمل المتواصل لكل مؤسسات الدولة، ولنضالية واحترافية الدبلوماسية المغربية بالأمم المتحدة وفي عموم دول المعمور، ولنشاط الدبلوماسية البرلمانية والحزبية والمدنية في التعريف بالقضية الوطنية الأولى ومواجهة مُختلف المناورات المعادية للبلاد.
سادسا، تقديمه عبارات الشكر والتقدير لمجلس الأمن ولكل الدول الشقيقة والصديقة على مواقفها الداعمة للمقترح المغربي للحكم الذاتي للأقاليم الصحراوية المغربية، كحل سياسي نهائي لهذا النزاع المفتعل، في إطار السيادة المغربية.
سابعا، دعوته الأشقاء الصحراويين في مخيمات تندوف إلى اغتنام هذه الفرصة التاريخية للم شمل أبناء وبنات الوطن الواحد، تحت سقف الوحدة الوطنية والترابية، والانخراط في هذا الزخم الأممي الإيجابي للوصول إلى حل سياسي توافقي ونهائي لهذا النزاع الإقليمي المفتعل. حل لا غالب فيه ولا مغلوب، يحفظ ماء وجه جميع الأطراف، كما سبق وأكّد ذلك ملك البلاد.
ثامنا، دعوته الأشقاء في الجزائر لاستحضار المصالح المشتركة والتجاوب مع اليد الممدودة لأشقائهم في المغرب، ملكا وشعبا، لطي صفحة الخلاف والتنافر غير النافع، وفتح صفحة جديدة وواعدة للدولتين وللشعبين وللمنطقة برُمَّتها. صفحة مبنية على الثِّقة الراسخة والتعاون المنتج والمنافع والمصالح المتبادلة بما يعزز التنمية والأمن والاستقرار في المنطقة المغاربية لمصلحة شعوبها الشقيقة.
تاسعا، انخراطه في هذه الدينامية الحاسمة ودعوتها كل القوى الوطنية إلى مزيد من اليقظة والتعبئة خلف ملك البلاد للمساهمة في إنجاح هذه المرحلة التاريخية في ملف الصحراء المغربية على طريق الحسم النهائي لملف الوحدة الوطنية والترابية وإنهاء هذا النزاع وتوطيد علاقات الأخوة والتعاون مع الأشقاء في الجزائر واستئناف مسيرة بناء الصرح المغاربي.

جانب من الاحتفالات التي شهدتها مدينة العيون بعد إعلان قرار مجلس الأمن

تحول فاصل
قال حزب الأصالة والمعاصرة (غالبية حكومية) إنه وهو يعيش مشاعر الفخر والاعتزاز بجانب ملك البلاد والشعب المغربي احتفاء بهذا التحول الفاصل في قضية الصحراء المغربية، فإنه يعبر عن ارتياحه العميق لمضمون قرار مجلس الأمن الأخير الذي وصفه الملك محمد السادس بالمنعطف الحاسم في تاريخ المغرب الحديث، ويدعو لجعل هذا اليوم عيدا وطنيا للاحتفاء بهذا النصر التاريخي.
كما عبر الحزب عن اعتزازه بالحكمة والتبصر الكبيرين اللذين قاد بهما الملك محمد السادس هذا الملف، حيث جعل من هذه القضية الوطنية، منذ اعتلائه العرش، أولوية دائمة، ناقلا برؤيته المتبصرة قضية الصحراء المغربية من محطة التدبير إلى مرحلة التغيير.
وأثنى الحزب على قرار الملك محمد السادس بتحيين وتفصيل مبادرة الحكم الذاتي من جديد، وجعلها إطارا ملموسا على طاولة الأمم المتحدة للتفاوض، باعتبارها الحل الواقعي والقابل للتطبيق.كما عبر عن تقديره لنداء ملك المغرب الصادق للاجئين في مخيمات تندوف بلم الشمل مع أهلهم بالصحراء المغربية، والانتقال إلى المشاركة المباشرة في تدبير شؤونهم المحلية، وبناء مستقبلهم، وتنمية وطنهم المغرب الموحد.
وحيا الحزب سمو ورفعة خيار اليد الممدودة الذي ينهجه عاهل المغرب في مختلف المحطات اتجاه النظام الجزائري، جاعلا من الحوار والتعاون المشترك ونبذ الخلافات وبناء علاقات أخوية قائمة على الثقة والروابط المشتركة قناعات أخوية راسخة لا تتغير بتغير الظروف، بل يجعل من مصالح شعوب الاتحاد المغاربي خيارا استراتيجيا دائما.
واستحضر الحزب بإكبار وإجلال الروح الطاهرة للملك الحسن الثاني مبدع المسيرة الخضراء، والمغفور له محمد الخامس بطل التحرير والكفاح الوطني، وأرواح شهداء الوطن، مقدرا التضحيات الجسيمة التي تقدمها القوات المسلحة الملكية والقوات الأمنية بكل مكوناتها دفاعا عن أمن واستقرار الوطن.
وأضاف الحزب أنه بالقدر الذي يعبر فيه عن ارتياحه لهذه التطورات المفصلية، بالقدر ذاته سيبقى إلى جانب ملك البلاد ورعاياه الأوفياء وعلى رأسهم سكان الأقاليم الجنوبية، يقظين ومعبئين حتى استكمال مسلسل أجرأة وتنزيل هذه التطورات داخل الصحراء العزيزة على الوجه الأكمل.

لحظة مفصلية
أعرب حزب التقدم والاشتراكية (معارضة برلمانية) عن ابتهاجه العميق واعتزازه الكبير بالقرار الأممي، والذي كَرَّسَ أن مقترح الحُكم الذاتي تحت السيادة المغربية يُشَكِّلُ الحَــــلَّ الأكثر قابلية للتطبيق كأساسٍ وحيدٍ لطيِّ النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، انتصاراً للعدل ولحقائق التاريخ والشرعية والمشروعية.
وبعد أن تحدث عن لحظة تاريخية مفصلية يَحياها الشعبُ المغربي، أضاف الحزب أنه تابع باهتمامٍ عميق واعتزاز بالغ، الخطابَ الملكي بهذه المناسبة السعيدة والمنعطف الحاسم في تاريخ المغرب الحديث، حيثُ أبى الملك محمد السادس إلاَّ أن يتقاسَمَ، بنبرة الحِكمة والقوة الهادئة، هذا الإنجاز التاريخي مع الشعبِ المغربي، بعد خمسين سنة من الكفاح والنضال والتضحيات الجسام في سبيل القضية الوطنية العادلة والمشروعة.
وقال حزب التقدم والاشتراكية، إنه يؤكد في هذه اللحظة الوطنية التاريخية، على أنَّ هذه التطورات الحاسمة تُشَكِّلُ، فعلاً، تَحَوُّلاً جذرياًّ ومنعطفاً مصيرياًّ، في المسار الطويل من نضالاتِ الشعب المغربي في سبيل استكمال وتوطيد وحدته الترابية، باذِلاً من أجل ذلك، على مدى عقود، الغالي والنَّفيس، ومُوَاجِـــــهًا، بثقةٍ ووطنية وصُمود، كل الصعاب والمناورات والــــمُعاكَسات.
ورأى الحزب أن هذه المناسبة، التي تبعثُ على السعادة والفخر، ستُكتَبُ في التاريخ بمدادِ الاعتزاز والمجد، والمغرب على مشارف الاحتفاء الوطني بمرور خمسين سنة على حَدَثِ المسيرة الخضراء، التي أبدعها وأطلقها، بإقدامٍ ونجاح، الملك الراحلالحسن الثاني، وأسفرت عن استرجاع الأقاليم الجنوبية الصحراوية، استكمالاً لمسيرة التحرير والاستقلال التي قادها الملك الراحل محمد الخامس.
وتقدم الحزب بالتهاني الخالصة والحارة إلى الملك محمد السادس، على الدور الريادي والطلائعي الذي اضطلع به، بحزمٍ وإصرار، في قيادة الديبلوماسية الوطنية، منذ اعتلائه العرش، بما أفضى إلى تَحَوُّلاتٍ أساسية في معالجة ملف النزاع المفتعل حول صحرائنا المغربية، منذ تقديم، سنة 2007، مبادرةَ الحُكم الذاتي في كَنَفِ السيادة المغربية، التي غَيَّرتِ الموازين لفائدة المغرب، وجعلته يُمسِكُ بزمام المبادرة والفِـــعل على المستوى الدولي، وهو شيء تأكد وتَكَرَّسَ من خلال حصد الانتصارات، لا سيما بزَخَمِ الاعترافات الوازنة والواسعة بمغربية الصحراء وبوجاهة ومصداقية مقترح الحُكم الذاتي.
كما توجه الحزب، في هذه اللحظة الوطنية المفعمة بالمعاني النبيلة، بالتهنئة الحارة والتحية العالية إلى كافة الشعب المغربي، بِقِواه الحية، الذي قَدَّمَ من أجل هذا الانتصار الهائل كل التضحيات. كما توجه بنفس التهاني والتحايا إلى كل الإسهامات والمبادرات والجهود المحمودة، سواء في إطار الديبلوماسية الرسمية؛ أو في إطار الديبلوماسية الموازية، البرلمانية، والحزبية، والمدنية، وغيرها، مع تحية خاصةٍ إلى مغاربة العالَم الذين حرصوا دوماً على رفع راية الوطن والدفاع عن قضاياه الأساسية.
وعبر الحزب عن إجلاله وامتنانه وعِرفانه، للأرواح الطاهرة لكافة شهداء الوطن، العسكريين والمدنيين، والذين ستظلُّ ذِكراهُم خالدةً في وِجدان الشعب المغربي وفي ذاكرة الوطن، على مَرِّ العصور. كما حَيا، بإكبارٍ وتقدير، جميعَ القواتِ الأمنية والعسكرية، بكل تشكيلاتِها، من قواتٍ مسلحة، وأمنٍ وطني، ودَرَكٍ ملكي، وقوات مساعِدة، ووقايةٍ مدنية، على تَجَنُّدِها الدائم، تحت قيادة ملكالبلاد، للدفاع عن حوزة الوطن واستقراره وعن سيادة ووحدة وسلامة أراضيه.
واعتبر الحزب، في هذه اللحظة المفصلية الحاسمة، أنَّ المغرب نَجَحَ، بشكل بَيِّن، في أنْ يفتح صفحةً جديدة، صفحة بناء مستقبل الصحراء المغربية في إطار الحُكم الذاتي في كنف السيادة المغربية. وقال إنها مرحلةٌ تاريخيةٌ جديدةٌ تستلزم مواصلة الحرص على تمتين الجبهة الداخلية على كافة المستويات، الديمقراطية والاقتصادية والاجتماعية، والارتكاز على نهج الإصلاح والبناء، من أجل رفع تحديات هذه المرحلة، وتفعيل هذا الحل على أرض الواقع.
كما أعرب الحزبُ عن عزمه العميق على المساهمة البنـاءة، إلى جانب كل القوى الوطنية الحية، في بلورة الحُكم الذاتي على أرض الواقع، وإنجاح مسلسل احتضان الموجودين حاليا في مخيمات تندوف؛ واعرب ايضا عن أمله في أن يساهم هذا التطور الهام في فتح صفحة جديدةٍ أمام العلاقاتِ بين المغرب والجزائر، بما يدفع في اتجاه قيام فضاءٍ مغاربي موحد، مزدهر وقوي.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار