: آخر تحديث
"بضيافة المملكة".. ندوات تستضيف خبراء عالميين في صناعة الأفلام

هيئة الأفلام السعودية تبحث سبل التعاون الدولي بقطاع السينما في مهرجان "كان"

52
33
24

إيلاف من "كان": زار وزير الثقافة الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان الجناح السعودي المشارك في الدورة 76 لمهرجان "كان" الدولي في مدينة كان الفرنسية أمس، والتقى بعدد من صُنّاع الأفلام السعوديين، واستمع إلى تطلعاتهم تجاه القطاع، وناقش عددًا من الموضوعات المتعلقة بصناعة الأفلام في المملكة والعاملين فيها.

وكان ذلك بحضور نائب وزير الثقافة حامد بن محمد فايز، والرئيس التنفيذي للهيئة المهندس عبدالله آل عياف.

آل عياف
وقال الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام، عبد الله آل عياف: "يسرنا العودة إلى مهرجان كان السينمائي بعد عام ناجح من تطوير عروض صناعة السينما المحلية، ونسعى جاهدين إلى أن نصبح مركزاً عالمياً لإنتاج الأفلام والمواهب".
أضاف: "تُعدُّ إيرادات المملكة من شباك التذاكر الأسرع نمواً في الشرق الأوسط حالياً. وهناك اهتمام متزايد بالقصص المحلية التي تُروى عبر عيون مجموعةٍ جديدة من صانعيّ الأفلام المتحمسين، ونسعى للتعاون مع صنّاع السينما الدولية ولإقامة شراكات عالمية، عبر تقديم عروضنا للتصوير داخل المملكة، والاحتفاء بصناعة السينما".

رئيس هيئة الأفلام برفقة الأمير تركي الفيصل والأستاذ عبدالجليل الناصر في افتتاح مهرجان كان السينمائي

مؤسسات حكومية منوعة
ويضم الجناح السعودي الواقع في القرية الدولية نخبةً من أهم الجهات المحلية في قطاع السينما، بينها، صندوق التنمية الثقافي، ووزارة الاستثمار، ومهرجان البحر الأحمر السينمائي، وإدارة فيلم العُلا، وشركة نيوم، ومهرجان أفلام السعودية، واستوديوهات MBC. كما يضم الوفد المشارك مجموعةً من المواهب السعودية الواعدة في صناعة الأفلام الذين أنهوا إنتاج أعمالهم الطويلة مؤخراً، وساهموا في تطوير ثقافة صناعة الأفلام المحلية.

ندوات وجلسات حوارية
ونظمت هيئة الأفلام سلسلة من الأنشطة والفعاليات خلال المهرجان، ومن بينها فعالية "بضيافة المملكة" على شاطئ النخيل بمدينة كان مستضيفةً خلالَها عدداً من الخبراء في مجال صناعة الأفلام، والمنتجين والمخرجين، إلى جانب وفد المملكة المشارك بهدف البحث عن فرص التعاون.

كما نظم الجناح جلستين حواريّتين تناولاتا عدة موضوعات ومحادثات مع شركاء قطاع الأفلام. الأولى بعنوان: "قطاع السينما في المملكة"، والثانية: "صور في السعودية".
وشارك فيها مدير عام تنمية لاقطاع وجذب الإستثمار في هيئة الأفلام عبدالجليل الناصر.

كما أقامت الهيئة جلسة "الطاولة المستديرة" بالتعاون مع مجلة سكرين، وبحضور عدد من المنتجين في قطاع السينما. وذلك لمناقشة الاستثمار في الاسواق الناشئة.

يُذكر أن "الهيئة" أطلقت برنامجها التنافسي لحوافز الاسترجاع النقدي بنسبة 40% العام الماضي في مهرجان كان، بهدف تشجيع منتجي الأفلام المحليين والإقليميين والدوليين لإقامة أعمالهم الإبداعية بالمملكة، ودعم نموّ قطاع الإنتاج السينمائي والتلفزيوني، وزيادة قدرته على المنافسة في الساحة الدولية؛ ليُسهم إلى جانب مواقع التصوير المتنوعة والبنية التحتية ذات المستوى العالمي والزيادة في طواقم العمل الماهرة في النمو الملحوظ في إنتاج الأفلام خلال الربع الأول من عام 2023.

وتحتلّ المملكة الصدارة كأفضل سوقٍ بالشرق الأوسط بعد مرور خمس سنوات على إعادة فتح دُور السينما، لترتفع حصة إيراداتها من 15٪ إلى أكثر من 40٪ من إيرادات الشرق الأوسط.

وكشفت مؤخراً إحصائيةٌ من الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع أن "إجمالي إيرادات شباك التذاكر لدُور السينما السعودية في عام 2022 بلغت حوالي 250 مليون دولار، بزيادة 9٪ مقارنة بالعام السابق".  

أفلام عالمية تصور في السعودية
ولقد وفّرت "المملكة" مواقع تصوير مميزة لأفلامٍ هوليوودية كبرى. إذ استضافت "العُلا" فيلم الحركة والإثارة "قندهار" للمخرج ريك رومان ووه وا، من بطولة جيرارد بتلر، والذي بدأ عرضه في صالات السينما السعودية اليوم على أن يبدأ عرضه عالميا بدءاً من الغد. وأيضاً فيلم الإثارة "ماتش ميكر" من إنتاج نيتفليكس.
كما تَبرُز "نيوم" كأكبر منشأة حديثة بالمنطقة، بأربع مراحل تشغيلية، وست مراحل أخرى من المقرر افتتاحها بحلول نهاية عام 2023، مُقدِّمةً الدعم لما مجموعُه 30 إنتاجاً؛ منها فيلم الملحمة التاريخي "محارب الصحراء" لروبيرت وايت، وبطولة أنتوني ماكي، ومسلسل المغامرة الخيالية "رايز أوف ذا وتشيز" -أكبر مسلسل تلفزيوني أُنتج بالتعاون مع طاقم عمل سعودي، وفيلم الكوميديا "دونكي" من إخراج راجكومار هيراني وبطولة النجم العالمي الشهير شاروخان.

استمرار المهرجانات السينمائية
تستضيف المملكة سنوياً مهرجانين سينمائيَّين سنوياً، وهما "مهرجان أفلام السعودية" الذي أقيمت نسخته التاسعة هذا الشهر. وهو المهرجان المعروف بأنه بيت السينمائيين السعوديين. و"مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي" الذي يتجهز لإطلاق نسخته الثالثة في شهر ديسمبر\ كانون الأول القادم.

اهتمام إعلامي
تؤكد "المملكة" دورها الفني الرائد عبر الجناح السعودي في المهرجان العريق. حيث تُسلّط "هيئة الأفلام" الضوء على صناعة السينما السعودية من خلال تواجدها مع عدد من المؤسسات الحكومية بجانب العديد من صنّاع الأفلام السعوديين المرافقين لهم في هذه الرحلة.

ولا بد للمراقب أن يلحظ الاهتمام الإعلامي بالحضور السعودي في مهرجان كان السينمائي. وهو ما يظهر على أغلفة المجلات السينمائية (الفارايتي – هوليود ريبورت – سكرين)، إضافة للحضور الفاعل في سوق الإعلانات الجاذبة للإستثمار.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ترفيه