: آخر تحديث
في حوار مع إيلاف للحديث عن آخر أعماله

محمود صباغ: "حب في استوديو العمارية" تحية لماضي ذهبي ومجد آفل 

20
23
29
مواضيع ذات صلة

إيلاف من الرياض: محمود صباغ  كاتب ومخرج سينمائي، درس في كلية الصحافة بجامعة كولمبيا في نيويورك، وهي احدى أعظم كليات الصحافة في العالم.

بدأ مسيرته السينمائية مبكرًا وسعى في تحقيق أفلام تخرج من الشارع السعودي وتناقش قضاياها خاصة، وهو الكاتب والصحافي قبل ذلك. 

 يراه البعض رائداً حقيقياً من رواد السينما المستقلة في السعودية بدأ أولى خطواته السينمائية بفيلم وثائقي عن أحد المثقفين والمفكرين السعوديين حمزة شحاته، ثم بعد ذلك قدم أول أفلامه الطويلة كان من تأليفه واخراجه وهو بركة يقابل بركة والذي عرض في مهرجان برلين عام 2016، ويعتبر أول فيلم سينمائي سعودي طويل يعرض على شاشة المهرجان، وهو أول فيلم سعودي يرشح لجائزة أفضل فيلم بلغة أجنبية في حفل توزيع جوائز الأوسكار التاسع والثمانين .

بعد ذلك قدم فيلمه الطويل الثاني، بعنوان: عمرة والعرس الثاني الفيلم الذي عرض ضمن أيام مهرجان لندن السينمائي في أكتوبر 2018 . 

تولى بعد ذلك رئاسة المهرجان البحر الأحمر السينمائية وقدم العديد من المبادرات المهمة في المهرجان سواء كأفكار مهمة أو حتى دعم من خلال صندوق البحر الأحمر  للعديد من الأفلام السعودية المهمة كفيلم "شمس المعارف" و "أربعون عاما ً وليلة". 

بعد ذلك غادر مؤسسة البحر الأحمر ليعود خلف الكاميرا مواصلاً شغفه خلف مشاريعه  السينمائية فإستمر بعمله في سينما الحوش والتي قدمها هذا العام في مدينة العلا غربي السعودية، ثم قدم فيلم "حب في استوديو العمارية" ضمن سلسلة "في الحب .. والحياة" المكونة من ثمانية أفلام قصيرة عرضت على منصة نتفلكس، تعكس منظور الحب في الدول العربية حلقة "حب في استوديو العمارية" من كتابة وإخراج محمود صباغ ومن بطولة سامي حنفي وضي الهلالي.

وتحكي القصة  عن الحب بشكل جديد بخلاف القصص القديمة المتعارف عليها. فهي قصة حزينة تصور شخصيتين تائهتين بين الحب والكره. كلاهما يبحث عن الاحتواء في ظل الوحدة. الفيلم يعتبر تقديراً لعصر جدة الذهبي الخاص بالفنون والموسيقى.

ايلاف التقت بمحمود صباغ وكان لها معه هذا الحوار:

 الفيلم اشبه بفيلم عن من فاتهم القطار او صعب عليهم بناء العلاقات؟
الفيلم ليس عن الحب، هو عن  أضداد الحب بمعنى أنه عن مشاعر الرفض، وعن مشاعر الاهمال العاطفي، وكذلك عن الرومانسية المفقودة والممنوعة.
 عندما أتتني فكرة عمل فيلم عن الفالنتين رغبت أن ابتعد عن القصص التقليدية وعن (الكليشيهات) عن الفلانتين خصوصاً في السعودية، وحاولت أظهار قصة الفالنتين كخلفية للحكاية أي كعنصر زمني وأن يكون الفيلم عن مشاعر بين شخصيتين.


لماذا استوديو العمارية؟ هل هو تحية أو  حنين لزمن معين؟
هو تكريم  لزمن وحقبة، أو كما نقول لمجد آفل، فالعمّارية في جدة هو الحي وجزء كبير من قصة الموسيقى السعودية الرسمية الحديثة انطلقت من هذا الحي ومن أطراف هذا الحي. 
أسماء كبيرة خلّدها الفيلم أو مرّ عليها مرور سريع مثل: فوزي محسون، وعمر كدرس، نستطيع القول أن الصنّاع الحقيقيين للأغنية السعودية الحديثة خصوصاً على مستوى اللحن كانو من رواد الحي  أو ممن يرتاد مجالس الحي واستديوهاته، إضافة للعديد من الفنانين العرب ممن مر على هذا الأستوديو كوردة الجزائرية وبليغ حمدي. 

مؤخرا ً شاهدنا العديد من التطوير والتحديث في مدينة جدة  من ناحية معمارية .. في عملك شاهدنا العديد من المشاهد التي صورت في مناطق تاريخية بجدة؟

حقيقة صادف عرض الفيلم مع مشاريع التطوير القائمة في جدة، رغم أن كتابته وتصويره قبل معرفتنا عن هذه التطوير، وعلى كل حال  الفيلم تحية لماضي ذهبي، ومحاولة لإبهار عالم يصعد وعالم يأفل، وفي نفس الوقت أردت ان اوثق هذه الثقافة الفرعية او هذا المكان المميز في ذاكرة المدينة، وكون انه يخضع للتطوير الآن مكننا من ان نقبض على هذه اللحظات الأخيرة وأعتقد هذا عنصر تسجيلي اضافي في الفيلم.

مؤخرا ً شاهدنا ذهاب العديد من السينمائيين للمسلسلات آخرهم المخرج المصري يسري نصر الله من خلال مسلسل ( منورة بأهلها ) ؟
لا أمانع ذلك وبالفعل كتبت أعمال تتماشى مع فكرة OTT الحديثة – أشمل من كلمة تيلفزيون-  بين 6  - 8 حلقات، وهناك نص كتبته مكون من  13 حلقة، وصل للمرحلة الأخيرة من التطوير وسوف نشاهدها في ظرف سنتين. 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ترفيه