"إيلاف" من القاهرة: تلقي الضوء على واقعة فريدة حدثت مع الاسطورة اللبنانية الراحلة صباح في الذكرى الرابعة لرحيلها. فتسرد سبب تعرضها للإبعاد عن مصر وسحب الجنسية المصرية منها. علماً أنها كانت تعتبر فترة ابعادها لمدة 10 سنوات من أصعب الفترات التي مرت عليا. لكن، هذه الفترة ظلت لغزاً كبيراً في حياتها. خاصةً وأن ارتباطها بالسياسة بشكلٍ كبير جعلها تتوقف عن الحديث عنها. لاسيما بعدما أعيدت لها الجنسية المصرية في عهد الرئيس أنور السادات بعدما سُحبِتَ منها في عهد الرئيس جمال عبد الناصر الذي منحها لها.
وتعود تفاصيل الأزمة إلى التواصل مع صباح من أجل المشاركة في إحياء احتفالية يحضرها الرئيس جمال عبد الناصر. لكن هذه الاحتفالية كانت تتزامن في موعدها مع حفل لصباح في "بعلبك". وكان قد تم الإعلان عنه بالفعل، وهو ما دفعها إلى الإعتذار. لكن المسؤولين المصريين طلبوا منها تأجيل حفلها في لبنان، فاعتذرت لأن اتفاقها على الحفل كان سابقاً عن حديثهم معها.
لم تنتظر صباح بعد اعتذارها وغادرت مصر متوجهة إلى لبنان لإجراء تمريناتها في بعلبك. وهو ما أثار الغضب تجاهها. حيث اعتبِرَ سفرها السريع آنذاك إساءة لمصر ورئيسها خاصةً مع رفضها المشاركة في الإحتفالية. وصدر بعد ذلك قراراً بتجريدها من الجنسية المصرية ومنعها من دخول مصر. وبقي الأمر على حاله حتى جرت وساطات سمحت بدخولها إلى مصر مجدداً لتعود إلى منزلها.