: آخر تحديث

نساء إيران رائدات التغيير!

4
3
3

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، شهدت العاصمة الفرنسية باريس مؤتمرًا دوليًا تحت عنوان "النساء قوة التغيير، إيران حرة 2025"، بحضور شخصيات سياسية بارزة، ونشطاء حقوق الإنسان، وخبراء دوليين، إلى جانب قيادات نسائية بارزة.

شارك في المؤتمر عدد من الشخصيات المدافعة عن حقوق المرأة وحقوق الإنسان، بالإضافة إلى ممثلين عن البرلمانات وخبراء من دول متعددة، حيث ناقشوا الدور المحوري الذي تلعبه النساء في النضال من أجل الحرية والديمقراطية في إيران والعالم.

دور النساء في المقاومة الإيرانية: رؤية مريم رجوي
الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي ألقت كلمة رئيسية أكدت فيها أن نضال النساء الإيرانيات ضد النظام الثيوقراطي الحاكم هو امتداد لحركة تاريخية نحو الحرية والديمقراطية.

وقالت في كلمتها: "منذ 46 عامًا، والمرأة الإيرانية تقف في طليعة المعركة ضد الاستبداد الديني. أكثر من نصف أعضاء المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية هم من النساء، وهذا دليل على أن مستقبل إيران سيكون قائمًا على المساواة والحرية".

كما أشارت إلى أن الانتفاضة الأخيرة في إيران – بقيادة النساء – تجاوزت المطالب الاجتماعية لتصبح معركة وطنية من أجل التحرر من الاستبداد. وأضافت: "نحن نؤمن بإيران ديمقراطية قائمة على الفصل بين الدين والدولة، والمساواة الكاملة بين الرجل والمرأة، ورفض أي شكل من أشكال التمييز".

جلسات تمهيدية حول المرأة والمقاومة الإيرانية
قبل المؤتمر الرسمي، نظّمت لجنة النساء في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يوم الجمعة، 21 شباط (فبراير)، جلستين تمهيديتين بمشاركة عدد من الخبراء الدوليين وممثلي البرلمانات.

تحدثت في الجلسات التمهيدية إيزابيلا كونا باكا، رئيسة الاتحاد الفيدرالي لنقابات المحامين الأوروبيين لعام 2024، والبروفيسورة جاسلين سكوت من المملكة المتحدة، إلى جانب عدد من الوزراء السابقين والسياسيين، الذين ناقشوا استمرار قمع النساء في إيران وأهمية دعم دورهن الرائد في النضال من أجل الحرية.

دعم دولي لخطة العشر نقاط لمريم رجوي
أجمع المشاركون على دعم خطة العشر نقاط التي قدمتها مريم رجوي باعتبارها خارطة طريق لمستقبل إيران ديمقراطية وحرة.

وأكد المتحدثون أن النظام الإيراني لا يكتفي بحرمان النساء من حقوقهن الأساسية، بل يستخدم القمع والتعذيب والإعدام لكبح نضالهن. كما أشاروا إلى أن النساء في المقاومة الإيرانية – وخاصة في منظمة مجاهدي خلق – يلعبن دورًا محوريًا في إسقاط الديكتاتورية.

وقالت أنيلي ياتتينيماكي، رئيسة وزراء فنلندا السابقة: "النساء الإيرانيات لم يقدن فقط الاحتجاجات، بل قدن حركة منظمة نحو التغيير الحقيقي".

من جانبها، وصفت إينغريد بتانكور، السيناتورة الكولومبية السابقة، مريم رجوي بأنها "رمز للنضال من أجل الحرية"، مؤكدة أن المقاومة الإيرانية بقيادة النساء تمثل نموذجًا فريدًا في العالم.

تاريخ من الصمود والتضحية
في كلمتها، استعرضت سِروناز جيت ساز، مسؤولة لجنة النساء في المجلس الوطني للمقاومة، دور النساء في المقاومة الإيرانية منذ عام 1981، مشيرة إلى أن آلاف النساء تعرضن للاعتقال والتعذيب والإعدام بسبب نضالهن ضد النظام.

وأضافت: "منذ أربعة عقود، تبنّى المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية خطة شاملة لضمان حقوق النساء، وهو التحالف السياسي الوحيد في إيران الذي وضع ذلك ضمن مبادئه الأساسية".

كما أكدت أن النساء في المقاومة قدمن تضحيات جسيمة، من بينها:

  • تحمل التعذيب والسجون.
  • القتال في معارك جيش التحرير الوطني الإيراني.
  • التعرض للهجمات العسكرية في أشرف وليبرتي بالعراق.
  • الهجرات المستمرة وترك المنازل والأحباء.

وأشارت إلى أن هذه التضحيات صنعت نموذجًا خالدًا للمرأة الإيرانية المقاومة، مؤكدة أن النساء في المجلس المركزي لمنظمة مجاهدي خلق هنّ قادة التغيير في إيران المستقبلية.

نداء عالمي لدعم نضال المرأة الإيرانية
في ختام المؤتمر، دعا المشاركون المجتمع الدولي إلى زيادة الضغط على النظام الإيراني لوقف القمع الممنهج ضد النساء، وتقديم دعم أكبر للمقاومة الإيرانية التي تقودها النساء.

وأكدت دومينيك أتياس، رئيسة مؤسسة المحاميات الأوروبيات: "ما تقوم به النساء الإيرانيات هو نضال من أجل الحرية لكل العالم، وليس لإيران وحدها. عليـنا جميعًا أن نقف معهن".

كما ختمت كلمتها بصوت قوي: "المرأة، المقاومة، الحرية!".

مستقبل إيران بيد النساء
خلص المؤتمر إلى إجماع واضح: النساء لا يشاركن فقط في النضال من أجل الديمقراطية، بل هنّ في طليعته.

وأشاد المشاركون بشجاعة النساء الإيرانيات، مؤكدين أنهن ليس فقط رموزًا للمقاومة، بل أيضًا القوة التي ستعيد بناء إيران حرة.

وفي النهاية، جدد المؤتمر دعمه لرؤية مريم رجوي لإيران ديمقراطية، حيث تتمتع النساء بحقوق متساوية، ويتم القضاء على كافة أشكال التمييز والاضطهاد.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في كتَّاب إيلاف