في كل يوم هناك إنجاز جديد تحققه المملكة على الصعيد المحلي أو الإقليمي أو حتى الدولي. وهنا نتناول واحداً من تلك الإنجازات الرائدة التي تؤكد تفاعل المملكة مع العالم، وتكاملها مع التطور العالمي في تكنولوجيا الاتصال، الذي يعكسه توجه الحكومة نحو الحكومة الإلكترونية.
هذا التوجه شكل نقلة نوعية في الأداء الحكومي، ساهم في اختصار الوقت والجهد، وضمان تساوي الحقوق لكل المستفيدين من خدمات المنشآت الحكومية، وزاد الإنتاجية، وحقق القدرة على المراقبة والتدقيق والتصويب، وسهل الإجراءات واختصرها. ما كنا نحتاج له في شهر أو شهرين، الآن ينتهي من عدة جهات في دقائق. كل جهة لها موقع إلكتروني، والمستفيد ليس في حاجة للخروج من بيته لإنهاء معاملته. ولكل جهة منصات تواصل لمن لديه شكوى أو استفسار ويتم الرد خلال 24 ساعة كحد أقصى. هذا التوجه المبارك رفع نسب الأداء الحكومي إلى مستويات حققت رضا عاليًا على أكثر من صعيد.
كانت رؤية سمو سيدي ونظرته الثاقبة في تأكيده على تطوير وسائل الاتصال في المملكة، ورفع كفاءة حزم البيانات وزيادة نطاقها لأنها هي الركيزة الأولى لتحقيق القفزة الحضارية التي تجسد أبرز ملامحها رؤية 2030.
في السابق كانت عبارة "تكفى" تمثل حلًا لبعض المشكلات التي يواجهها المستفيد، حيث تنطلق بها أيادي "الفزعة" لحل معضلة هذا وذاك. واليوم يكفي الدخول على أي موقع حكومي وإنهاء الإجراءات "بضغطة زر".
لا أحد في حاجة للوقوف في طابور طويل، أو انتظار الموظف، أو البحث عن واسطة. لقد انتهت فعليًا عبارة "تكفى تكفى" أو "تعال بكره".
دول كثيرة تتطلع إلى تجربة المملكة، وباتت فعليًا تسعى للحاق بنا. واليوم المملكة رائدة وتشكل قدوة في طريق تحسين جودة الحياة.
هذا التطور التقني نعمة جديدة منّ الله بها علينا، وجاء بفضل توجيهات ولاة الأمر حفظهم الله. والقادم أجمل وأجمل بإذن الله.